تمكّن سعر أونصة الذهب العالمي من الارتفاع خلال الأسبوع الماضي بعد أن شهد انخفاضًا لمدة أسبوعين متتاليين، حيث سجل أعلى مستوى له في غضون هذه الفترة. وجاء هذا الارتفاع بفضل بيانات قطاع العمالة الضعيفة في الولايات المتحدة التي أدت إلى تزايد التوقعات بخفض الفائدة، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن. وقد شهد سعر الذهب في مصر ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضي بالرغم من فترة من التذبذب، حيث نجح الذهب في تجاوز مستويات معينة بدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي، لكن التراجع التدريجي في سعر الدولار قد حد من هذا الارتفاع.
وصل سعر أونصة الذهب العالمي إلى مستوى 2370 دولار للأونصة وسجل أعلى مستوى فوقه، إلا أنه فشل في اختراق هذا المستوى واستقر تحته. هذا الوضع يزيد من فرص التراجع في الأسبوع القادم مع استهداف مستويات 2350 دولار و2330 دولار للأونصة. بالنسبة لسعر الذهب المحلي في مصر، فقد تجاوز مستوى 3100 جنيه للجرام خلال الأسبوع الماضي بعد فترة طويلة من التحرك في نطاق محدد، وواجه مستوى مقاومة عند 3150 جنيه للجرام قبل أن يتراجع من هذا المستوى ويحاول الاستقرار حالياً عند مستوى 3100 جنيه للجرام.
أظهرت البيانات الأخيرة تذبذبًا في أسعار الذهب خلال الفترة الحالية، حيث تحاول الأسعار الاستقرار عند مستويات محددة بعد تحقيق بعض الارتفاعات. وعلى الرغم من استمرار الضغوط السلبية، فإن بعض العوامل الإيجابية تعزز من قوة الذهب وتدعم ارتفاعه. ومع استمرار التراجع في سعر الدولار، يبقى الذهب في مصر والعالم يحظى بشعبية كبيرة كملاذ آمن للمستثمرين. وقد يواصل سعر الذهب تحقيق مكاسب إضافية في الفترة القادمة مع الاستمرار في الضغوط السلبية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي.
تواجه أسعار الذهب تحديات جديدة مع استمرار الضغوط الاقتصادية والسياسية في العديد من الدول، مما يجعل الاستثمار في الذهب خيارًا آمنًا للعديد من المستثمرين. ويتوقع العديد من الخبراء أن يحافظ الذهب على استقراره في الفترة القادمة وأن تستمر ارتفاعاته بفضل الضغوط الاقتصادية العالمية. في النهاية، يمكن القول إن الذهب أصبح الخيار الأمثل للعديد من المستثمرين في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي الحالي في العديد من الدول.
