Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

ألقى إيمانويل ماكرون خطابه الثاني في السوربون (الأول كان في عام 2017)، الذي تضمن رؤيته لأوروبا بشكل أكثر كآبة، مع التأكيد المتكرر على أنه قد طال الكلام، ثم تحدث لمدة عشرين دقيقة إضافية. وقد أثار الخطاب أسئلة حول كيفية تمويل هذه الرؤية الطموحة، وهل ماكرون وأوروبا قادرون على تحمل هذه التكاليف.

ويعتبر ماكرون، إلى جانب بعض زعماء الدول الكبيرة الأوروبية القليلة الممكن حاليًا، قادرًا على وضع رؤية لأوروبا. لكن السؤال الحقيقي هو من سيتحمل تكلفة تحقيق هذه الرؤية؟ مقارنة بالولايات المتحدة، فإن أوروبا ليست مجهزة بشكل جيد لتمويل هذه التكنولوجيا الجديدة بشكل كبير. ولذلك، يجب البحث عن حلول لتوجيه الاستثمارات نحو القطاعات الواعدة مثل البنية التحتية ورأس المال الخاص.

الإجراءات الأولية لدعم دينامية أوروبا مالياً بدأت في عام 2014 مع إطلاق اتحاد الأسواق الرأسمالية. وكان الهدف خلق أسواق رأسمالية أعمق وتنسيق التشريعات المالية لتمكين تدفق رأس المال بشكل أفضل عبر منطقة اليورو. ومع ذلك، لم تطور الأمور بشكل جيد مما دفع بالزعماء الأوروبيين لتصعيد الجهود لتعزيز هذا الإجراء.

تعد التحولات المستقبلية في تمويل التكنولوجيا في أوروبا كبيرة، وربما سيلاحظ ذلك من خلال زيادة دور رأس المال الخاص في تمويل البنية التحتية مستقبلاً. قد تحتاج الحكومات الأوروبية إلى إجراء تغييرات جذرية في الإدارة لتحقيق تلك الأهداف، والسماح لصناديق التقاعد بالاستثمار بشكل أكبر في صناديق رأس المال الخاص. إن هذه التجربة تستحق المحاولة، وهي خطوة مهمة أكثر من تحديد نسب أكبر من السندات الحكومية في صناديق التقاعد.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.