رولا خلف، رئيسة تحرير صحيفة Financial Times, اختارت قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية، وفي مقال نشر في The Editor’s Digest، يتحدث حول موضوع تحديد حرارة محفظتك الاستثمارية ومدى توافقها مع أهداف المناخ. يشير المقال إلى أن العديد من المحافظ لا تتوافق مع هدف منع ارتفاع متوسط درجة حرارة العالم بأكثر من 1.5 درجة مئوية، حتى صندوق التقاعد الحكومي الياباني الأكبر في العالم , مع نهج استثمار مستدام، له تصاعد في درجة الحرارة. وهناك بعض النقاط الضعيفة في هذا النهج. تتضمن القضية برمجية تبحث عن الشركات المختلفة ، يوفر هذا على المستثمر فهماً أكبر لدرجة حرارة محفظته. ومع ذلك، هناك مشاكل في البيانات المستخدمة لحساب بصمة الكربون لشركة ما، لذلك قراء أدقاء تحليل الشركات قد يجدوا أن هذه البيانات غير دقيقة.
ويتضمن المقال العديد من التحديات في تقدير كفاءة الشركات في تقليل انبعاثاتها، حيث أن عدم القدرة على الحصول على البيانات اللازمة لهذا الهدف يعد تحدياً كبيراً. ويعود الأمر أيضاً إلى أهداف الشركات في تخفيض انبعاثاتها، حيث يفضل وجود هدف صافي صفر لعام 2050 بالإضافة إلى هدف قصير الأجل لعام 2030، والتحقق من مصداقية تلك الأهداف يعد شيئاً هاماً في تحديد درجة حرارة الاستثمار. ومن الناحية الأخرى، توجد تساؤلات حول مدى جدوى تحديد كفاءة محفظتك الاستثمارية، حيث أنه قد يؤدي ذلك إلى فقدان الفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة. وقد يتسبب هذا الأمر في استثمارات أقل قدرة على التغيير إذا قررت التخلي عن استثماراتك بالطاقة التقليدية كلياً.
المقال يشير إلى تفضيل بعض المحترفين في مجال تحفيز الشركات على تقليل بصمتها الكربونية لاستخدام أنواع معينة من الأرقام، بينما قد يجد بعض المستثمرين العاديين أفكار المقال جذابة. وفي المجمل، يعتمد مدى حرارة محفظتك على تقديراتك وافتراضاتك الشخصية، وهو الأمر الذي قد يعجب البعض ويثير اهتمامه. ويقدم المقال بعض النصائح حول كيفية التعامل مع هذه التحديات، حيث أن أحد أهم القرارات التي تواجه المستثمرين المستدامين هي ما إذا كانوا سيعملون على التخلي عن استثماراتهم في الطاقة التقليدية أم لا، أو تحديد شركات تخطط للتصويت في اجتماعات المساهمين.
وفي نهاية المطاف، تظل هناك أساليب أخرى تمكنك من تقدير محفظتك الاستثمارية بدون الحاجة إلى أرقام دقيقة، وقد يعتمد البعض على التقدير الشخصي لمدى التأثير المالي والمعنوي لاستثماراتهم. بينما يفضل البعض البقاء على تواصل مع الشركات التي يستثمرون فيها، والعمل على تحفيزها لتحسين أدائها المستدام بدلاً من التخلي عنها تماماً. من الواضح أن هناك تحديات متعددة في مجال الاستثمار المستدام، ولا بد من توفر مزيد من البيانات والأدوات لمساعدة المستثمرين في اتخاذ القرارات الصحيحة.