في الأسبوع الحالي، تم توسيع قائمة الشركات التي تعتبرها القبضة الأوروبية «متحكّمة»، وتكون هذه الشركات عرضة لتطبيق قواعد صارمة بموجب قانون الأسواق الرقمية. وقد تمت إضافة موقع «بوكينغ دوت كوم» إلى هذه القائمة، ويرون النقاد أن هذا يبرز ضعف أوروبا في تربية ودعم الشركات الناشئة لتحقيق النجاح العالمي. وعلى الصعيد الدولي، كان لشركات التكنولوجيا الأميركية ضغوط لعدم فرض قواعد تنظيمية صارمة، ولكن تحقيق التوازن بين الحماية وتعزيز الابتكار يبقى تحدياً كبيراً.
وتشدد القواعد الأكثر أهمية لتحقيق النجاح في مجال الابتكار التكنولوجي على مرونة سياسات الهجرة لجذب أفضل المواهب، وتقانون أيضاً إلى أن الأسواق الرأسمالية ومنابع رأس المال المغامر في الولايات المتحدة لا تتوفر بسهولة في أوروبا. وعلى الرغم من ذلك، فإن أموال رأس المال المغامر لا تقتصر على حدود معينة، كما أن الحوافز الحكومية تلعب دوراً هاماً في جذب الاستثمارات الخاصة.
ومن ناحية أخرى، فإن وجود العقبات الجغرافية واللغوية والقانونية في أوروبا يجعل من الصعب إنشاء سوق موحدة مثل أسواق الولايات المتحدة. ومع ذلك، هذه العقبات لا تمنع الشركات الناشئة من النمو على الساحة الدولية، فمثل شركة “سبوتيفاي” الأوروبية التي تمكنت من النجاح رغم أنشأتها في بلدان صغيرة داخل التكتل.
وتعتبر الولايات المتحدة والصين وإسرائيل من المحاور الهامة للازدهار التكنولوجيا، حيث تستثمر هذه الدول بشكل كبير في البحث والتطوير، بينما لم يعلن الاتحاد الأوروبي عن نيته بالتمويل الضخم لهذا القطاع حتى الآن. وبالرغم من تلك التحديات، إلا أن الابتكار التكنولوجي يمكن أن ينجح على المستوى العالمي بتوفير بيئة مناسبة له.