حالة الطقس      أسواق عالمية

تقوم فريق استراتيجيات التحليل الكمي في مورجان ستانلي بنشر قائمة أسهم منذ عام 2019 تقوم بتقييم الشركات وفقاً للمساواة بين الجنسين. تعرف هذه القائمة بمنهجية Holistic Equal and Representation Score أو HERS، بهدف “مساعدة المستثمرين على التعرف على الشركات الرائدة والمتأخرة في مجال التنوع بين الجنسين”. ومن الواضح أن التنوع الجنسي في الشركات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الأداء، حيث إن الفرق المتنوعة تتخذ قرارات أفضل، وتكون أكثر ابتكاراً بحسب الأبحاث. ومن الملاحظ أن الشركات ذات التنوع الجنسي العالي قد حققت تفوقاً طويل الأجل، على الرغم من التراجع الأخير في العائد على السهم.

تشير مورجان ستانلي إلى أن سنة 2020 كانت سنة سيئة للغاية بالنسبة لمؤشر الجنس المذكور، منذ بداية عام 2011. حيث كان هناك تقهقر في الأداء. يعزو فريق البنك هذا إلى “التأثير السلبي المتزايد” حول استراتيجيات التنوع والمساواة والإدماج، إلى جانب التراكم الذي شهده الربح حول مواضيع الذكاء الاصطناعي وحبوب فقدان الوزن. بخلاف ذلك، هذه الاتجاهات تكون إيجابية للأسعار؟ من يهتم؟ تظهر قائمة الشركات التي تستحق المشاركة طفيفاً تحسناً في التنوع الجنسي بين الشركات.

بالنسبة للمستثمرين الذين يرغبون في دعم قضية المساواة بين الجنسين بطريقة مريحة ولكن غير دقيقة تأثيراً، يوفر العديد من صناديق التداول المتبادل (ETFs) إمكانية التعرض لهذا الموضوع. ومن الملاحظ أن هذه الفئة قد تراجعت في الأداء مقارنة بسوق S&P 500 منذ 2018. بينما كانت أشهر أمثلة على ذلك مثل ETF الخاص بـ “Fearless Girl” من State Street تحقق أداءً دون مؤشر MSCI World. إذ تظهر نتائج مورجان ستانلي أن العالم الشركاتي يتجه تدريجياً نحو المزيد من المساواة، وتتجاوز هذه الاتجاهات بعض المشاكل المتعلقة بالأسعار والأداء.

من الواضح أن الشركات التي تتبنى التنوع الجنسي وتوفر بيئة مساواة للجنسين قد تكون أكثر أداءً وازدهاراً على المدى الطويل، وهو ما يعكسه تقرير بنك مورجان ستانلي حول مؤشر HERS. ورغم تقهقر بعض الشركات في الأداء السنة الماضية، إلا أن الاتجاهات تبدو مستقرة بما يكفي لدعم التنوع الجنسي والمساواة بين الجنسين في البيئة الشركاتية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version