أظهرت بيانات حديثة من دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي أن سوق الفنادق في الإمارة قد سجل مستويات قياسية للعائدات في نهاية فبراير، وهي الأعلى منذ عام 2017. ووفقاً لهذه البيانات، بلغ متوسط العائد على الغرفة الفندقية في دبي نهاية فبراير من العام الحالي 578 درهمًا، مقارنة بـ 514 درهمًا في نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو قدرها 12.5٪. كما واصلت السوق الفندقية تحقيق أداء قوي في مختلف المؤشرات على الرغم من زيادة عدد الغرف الجديدة.
وفي الوقت نفسه، تمكنت دبي من جذب 3.67 مليون سائح دولي خلال يناير وفبراير 2024، مقارنة بـ 3.1 مليون سائح في نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة تجاوزت 18٪. هذا يشير إلى استمرار القوة في الطلب السياحي على دبي على الرغم من الظروف الإضافية المتعلقة بجائحة كوفيد-19. وتظهر هذه الأرقام ازدياد الثقة في السوق واستعداده للاستقبال السياح والزوار من جميع أنحاء العالم.
إن الأداء القوي لقطاع السياحة والفنادق في دبي يعكس الجهود الهائلة التي بذلت من قبل الحكومة والشركات الخاصة لضمان تعافي القطاع بعد تأثيرات الجائحة. وبالإضافة إلى ذلك، يشير هذا النجاح إلى مردود الاستثمارات الكبيرة التي تم إدخالها في قطاع الفنادق والتسويق السياحي في الإمارة، والتي تساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي.
وتشير البيانات أيضًا إلى أن دبي لم تفقد جاذبيتها كوجهة سياحية رائدة على المستوى العالمي، وأن السياح ما زالوا يفضلون زيارتها والإقامة في فنادقها الفاخرة. وهذا يعزز مكانة دبي كواحدة من أبرز المدن السياحية في العالم ويشجع على تطوير المزيد من المشاريع السياحية والفندقية لتلبية الطلب المتزايد.
بالرغم من تحقيق النجاحات، هناك حاجة إلى استمرار الجهود لتحسين وتطوير البنية التحتية السياحية في دبي وتعزيز الخدمات المقدمة للزوار. ومن المهم أيضًا التركيز على التسويق السياحي وترويج مزايا الوجهة لجذب المزيد من السياح والمستثمرين. ومع تقدم دبي في هذا الاتجاه، من المتوقع أن يستمر النمو الاقتصادي والسياحي وأن تحافظ على مكانتها كواحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم.