أسهم شركة صناعة السيارات الرياضية الفاخرة أستون مارتن استقرت يوم الخميس بعد خسائر حادة في الربع الأول من العام أحدثت ضعفًا. ولكن يرون المحللون أن خطة اللعب الطويلة الأمد لا تزال سليمة.
هبطت أسهم أستون مارتن بنسبة 14٪ في البداية، ثم استعادت نصف ذلك بعد أن أظهرت الأنباء يوم الأربعاء ارتفاع خسائر الربع الأول ما قبل الضرائب إلى 111 مليون جنيه استرليني (139 مليون دولار) من 57 مليون جنيه استرليني (71 مليون دولار) في نفس الفترة من العام الماضي. انخفضت المبيعات بنسبة 10٪ إلى 268 مليون جنيه استرليني (335 مليون دولار).
فقدت الأسهم نسبة أخرى بلغت 1.7٪ يوم الخميس لتغلق عند 1.36 جنيه وفقًا لرويترز. كان سعر الأسهم قد وصل إلى 4 جنيه استرليني في أغسطس الماضي.
قالت أستون مارتن إنها تتوقع أداءً مماثلًا في الربع الحالي، مع تحسنات في النصف الثاني حيث تتسارع التسليمات للمنتجات الجديدة مثل سيارة السبورت الفاخرة V12.
تأثرت تسليمات أستون مارتن بمشاكل البرمجيات، مع انخفاض التسليمات بنسبة 26٪ في الربع الأول إلى 945. انخفضت تسليمات سيارة الدفع الرباعي DBX التي تباع بكثرة من قبل 250 بسبب تراجع رغبة المشترين في الشراء قبل التحسين المتوقع.
قال رئيس مجلس الإدارة لورنس سترول في وقت متأخر من الشهر الماضي في حدث للشركة:”جميع مشكلات البرمجيات وراءنا”. تشمل التوقعات القادمة على المدى القريب والمتوسط لشركة أستون مارتن زيادة المبيعات السنوية إلى 2.5 مليار جنيه استرليني (3.1 مليار دولار) خلال 4 سنوات والأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك القيمة £800 مليون جنيه استرليني (1 مليار دولار). كان الهدف البيعي على المدى الطويل 17000 سيارة رياضية وسيارات دفع رباعي في السنة. تم بيع 6620 مركبة في عام 2023. وشكلت سيارة DBX نصف تلك النسبة.
وقال المحلل البريطاني المعتمد على السيارات تشارلز تينانت رغم الخسائر المثيرة للقلق، إن خط الأنابيب الجديد للطرازات يتضمن تحديث DBX.
وأضاف: “هذا يمثل ربع آخر من الخسائر – وهو ما يثير القلق بأنها تقريباً ضعف التوقعات – مبررة من قبل لورنس سترول باعتباره “فترة انتقالية متوقعة” تشعر وكأنها حالة من التكرار والتحول مستمر”.
ويعتبر هبوط مبيعات سيارتهم الدفع الرباعي (SUV) DBX بنسبة 63% مصدرًا للقلق، حيث يُفترض أن يسبب زيادة في مخزون الوكلاء – وهو ما قد لا تحبه أستون مارتن بينما يسعى للانتقال إلى قناة إنتاج تستند إلى طلب العميل.لكن ليس كل الأخبار سيئة حيث يعرضون أربعة طرازات جديدة هذا العام بما في ذلك تحديث لسيارة DBX SUV قد يحفز الطلب على منتجاتهم.”
وقال جورج مارتن، محلل البحوث في شركة برنستاين، إن قضية الشراء لم تتغير، ووافق على أن تحسن تشكيلة الطرازات اعتبارًا من النصف الثاني من هذا العام سيدفع بأسعار البيع المتوسطة وهوامش الربح للأعلى.
وقال في تقريره: “ستكون للسوق أيضًا الرأي العام جديد المحترم للرئيس التنفيذي”;
يلتحق القائد السابق لبينتلي أدريان هالمارك بالشركة كمدير تنفيذي في الخريف.
وقال في تقريره: “كانت ردة الفعل العنيفة للسوق السهم مفاجئة، على الرغم من أن أستون مارتن لديه سجل غير مستقر للتنفيذ”.
وأضاف: “تشمل المخاوف الأساسية النطاق الذي تراجعت فيه الطلبات على سيارة DBX، والسبب في أن سلة الطلبات لا تزال أقصر بكثير من 12 شهرًا، وفي المكالمة الهاتفية مع المحللين مازالت هناك مخاوف متبقية بشأن السيولة”.
وحتى تينانت وافق على أن وصول الرئيس التنفيذي الجديد هو أخبار إيجابية، في حين تبدو تأخير الانتقال إلى الكهرباء توقيتًا موفقًا نظرًا لتوقف أسواق السيارات الكهربائية
“أعتقد أنهم لديهم كنز في التاج يأتي لاحقًا هذا العام مع رئيس بنتلي السابق أدريان هالمارك الذي يتولى رئاسة الشركة التنفيذية. تأجيل السيارات الكهربائية حتى 2026 بينما يركزون على الهجينات قد يكون قرارًا حكيمًا حيث نعرف جميعًا أن مبيعات السيارات الكهربائية العالية تراجعت بشكل خاص للسيارات الفاخرة”.
فقدت أستون مارتن أكثر من نصف خسائرها العام الماضي إلى نحو 171.8 مليون جنيه استرليني ما قبل الضرائب (215 مليون دولار) من 451 مليون جنيه استرليني (564 مليون دولار) في عام 2022. تشمل تشكيلة أستون مارتن سيارة Vantage الطريقية و Vantage GT4 للسباق، بالإضافة إلى Valkyrie و DB12 و DBS و DBX.
