تمثل هذه النشرة أخبارًا هامة في عالم العملات الرقمية هذا الأسبوع، حيث تم الإعلان عن موافقة لجنة تنظيم الأسواق الأمريكية على صناديق تداول تستثمر في عملة إيثريوم، عملة شبكة إثريوم اللامركزية. وبهذا الإعلان، يُتوقع دخول تدفق كبير من الأموال إلى هذه الصناديق، مما يعزز سعر العملة ويرفعها إلى مستويات جديدة. وعلى الرغم من أن الإيثريوم لا يتمتع بنفس الشهرة التي تمتع بها البيتكوين، فإن القرار الأخير من اللجنة الأمريكية يعتبر خطوة مهمة في توفير الوضوح القانوني حيال إيثريوم والسماح بالاستثمار فيه.
في سياق آخر، تثير فكرة كسب العوائد من خلال الاحتفاظ بالإيثريوم في عملية الأمان والتوكيل في شبكة إثريوم مشكلة للجنة تنظيم الأسواق الأمريكية، حيث يمكن أن تجعل العملة تبدو كأمان رقمي غير مشروع. ولحل هذه المشكلة، طلبت اللجنة من المشرعين التخلي عن خططهم للمشاركة في العملية. وهذا القرار قد يؤدي إلى تبعات غير متوقعة، حيث يجعل مقدمي الصناديق الاستثمارية يفوتون على عائد العملة، مما يستدعي رفع الرسوم على الزبائن للتعويض، ويقلل من كمية الإيثريوم الموجودة في السوق التي سيتم تكوينها.
وبجانب ذلك، قد تؤدي الموافقة على صناديق الإيثريوم إلى زيادة العوائد السنوية المطلوبة، مما قد يرفعها إلى مستويات تقارب أسعار الفائدة الأمريكية عندما يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفضها. وفي هذا السياق، لا يخلو من المعقول أن تتسابق شركات وول ستريت لإلغاء الحظر، وقد لا يكون في مصلحة اللجنة تماديها في اعتبار الإيثريوم على أنها أمان.
وأخيرًا، يتمثل الأمر الأخير الهام في أن الكونغرس قد وافق على مشروع قانون رئيسي لتشريعات العملات الرقمية، FIT21، مما يجعل هيئة تداول السلع الآجلة للولايات المتحدة الجهة الرئيسية المسؤولة عن تنظيم العملات الرقمية. وبهذا، قد ينتهي بنية سوق الإيثريوم بأن تشبه إلى حد كبير سوق الخزانة الأمريكية، حيث تُوَجَّه تداولاتها من خلال العديد من الجهات.