شهدت السوق العقارية في دولة الإمارات ارتفاعاً في وتيرة طرح مشروعات سكنية جديدة مؤخراً، نتيجة للانتعاش في الطلب والرغبة من شركات التطوير العقاري في مواكبته والاستفادة منه. وأكد عقاريون أن المنافسة بين المطورين العقاريين صحية، حيث يتم عرض مشروعات متنوعة وبقيمة مضافة تؤثر على الأسعار والعروض المتاحة.
وتعتبر السوق العقارية في الإمارات قادرة على استيعاب العديد من المشروعات العقارية نظراً للنمو السكاني وقدرة الدولة على استقطاب فئة مهمة من المشترين والمقيمين الجدد، وخاصة فئة الدخل المرتفع التي تنتقل للعيش في دبي. ويتضح ذلك أيضاً من خطة دبي الحضرية 2040 التي تتوقع زيادة في عدد السكان وبالتالي زيادة في الطلب على العقارات.
وأشارت التقديرات إلى احتمالية ارتفاع الأسعار في السوق العقارية بنسبة تصل إلى 7% خلال العام الجاري نتيجة للتنوع في المشروعات الفاخرة التي ترفع الطلب وتعزز الاستثمار، وهو ما يعتبره الخبراء علامة إيجابية طالما يوجد طلب وإقبال على المعروض في السوق.
وترجع هذه الزيادة في الطلب على العقارات في الإمارات إلى السياسات الحكومية الداعمة والتي سهلت إجراءات التأشيرات للمستثمرين والباحثين عن عمل وإقامة. ولذلك، قام العديد من المطورين العقاريين بطرح مشروعات متعددة تتناسب مع معايير عالية الجودة مما يؤدي إلى تحقيق عوائد استثمارية كبيرة للمستثمرين.
ويعتبر التنافس الإيجابي بين المطورين العقاريين ضرورياً لخدمة جميع الأطراف، خاصة في مشروعات التطوير السكنية الجديدة. ويتمثل ذلك في المحافظة على الأسعار المميزة وخطط السداد المرنة والحوافز الجذابة المقدمة للمشترين.
وفي ظل الوضع الاقتصادي القوي في الإمارات، فإن السوق العقارية تشهد طلباً متزايداً مما يشجع الشركات على إطلاق مشروعات جديدة تناسب تطلعات المتعاملين. وقد زادت الفترة الأخيرة من طرح المشروعات الجديدة من قبل مطورين عقاريين كبار مثل وصل ونخيل وداماك وبن غاطي والدار العقارية في أبوظبي.
