تأثير مياه السيول على مخطط سد النهضة كان موضوعًا مهمًا في العديد من النقاشات والتقارير الأخيرة فيما يخص زيادة المياه في نهر النيل. وقد أكد خبراء الأمطار الغزيرة التي ضربت جنوب مصر والسودان، والتي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في النيل. يشير الخبراء إلى أن مياه النيل لم تحصل على الكمية الكبيرة من السيول الجارفة التي ضربت المنطقة ، وبشكل خاص السودان ومصر.
مشكلة السيول وكيفية استفادة مياه النيل منها تمثلت في بعض التحديات التي واجهت الباحثين والخبراء. وقدم الباحث هاني إبراهيم شرحًا حول كمية الأمطار السودانية ومدى تأثيرها على مياه النيل في مصر. كما أشار إلى أن تواجد الرمال في المياه يعد أمرًا طبيعيًا نتيجة لجرفها من صحراء شمال السودان.
وتطرق الباحث هاني إبراهيم إلى أهمية السيول في زيادة كمية المياه في النهر، وأن الأمطار الغزيرة التي هطلت في السودان والمنطقة المحيطة تعتبر تحديًا إضافيًا لاستفادة مصر من مياه النيل. وأكد على أن لا بديل عن استخدام مياه النيل وأن السيول لا تكفي لتعويض حصة مصر في المياه.
فيما يخص سد النهضة ومدى استفادة مياه النيل من سيول السودان ومصر، أشار هاني إبراهيم إلى أن الأودية الكبيرة والأمطار الغزيرة تعتبر تحديًا إضافيًا يجب التعامل معه بحرص. كما أوضح أن الفيضانات تضرب بعض المناطق في شرق بحيرة تانا بسبب الأمطار، مما يعرض بعض المشاريع والمزارع للخطر.
السيول الغزيرة في السودان ومصر تعد تحديًا إضافيًا لمسألة استفادة مصر من مياه النيل. وأشار الباحث رشاد حامد إلى أن توزيع الأمطار والتضاريس يلعبان دورًا هامًا في كيفية تشكل الأنهار والبحيرات. وبالرغم من أن بعض المياه تصل لنهر النيل وبحيرة ناصر، إلا أن هذه الكميات لا تؤثر بشكل كبير على حصة مصر في مياه النهر.
يتعين على مصر أن تكون على استعداد لمواجهة التحديات الناتجة عن السيول الغزيرة وزيادة كمية المياه في النيل. ويرى الباحثون والخبراء أن لا بديل عن الاعتماد على مياه النيل، وأن السيول لا تكون كافية لتلبية احتياجات مصر في المياه. يتطلب الأمر تنسيق وتعاون بين الدول المعنية للتصدي لتحديات السيول وضمان استدامة مياه النيل في المستقبل.
