قام تود ستيرن، الذي شغل منصب المبعوث الخاص لتغيير المناخ، بإلقاء محاضرة في كلية لندن للاقتصاد حيث تحدث عن عقبات تحول دون التقدم في مجال تغير المناخ. وأشار إلى أن صناعة الوقود الأحفوري تعتبر أكبر عقبة في هذا الصدد بسبب النفوذ الهائل الذي تمتلكه شركات الحكومة والخاصة. كما أشار إلى عقبة أخرى وهي عدم تقبل بعض السياسيين ورجال الأعمال لخفض انبعاثات الكربون بالمعدل المطلوب.
بحسب خبراء المناخ، تعد صناعة الوقود الأحفوري من أكبر العوامل التي تسهم في احترار الكوكب، كما أن اتخاذ إجراءات جريئة لخفض انبعاثات الكربون يعتبر ضرورياً للحد من تأثيرات تغير المناخ. وعلى الرغم من صعوبة تصور إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي، فإن عدم اتخاذ إجراءات جادة قد يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير وتدهور الظروف المناخية العالمية.
تشير الدراسات إلى أننا نعيش في عالم أصبح أكثر حرارة بمقدار يزيد عن 1.1 درجة مئوية منذ القرن التاسع عشر، مما يثير قلقاً بشأن تزايد الجفاف والفيضانات وفقدان الجليد والظروف الجوية القاسية الأخرى. ووفقاً لاتفاقية باريس، يجب خفض الانبعاثات بشكل كبير بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وهو ما يتطلب جهوداً جادة وتعاوناً عالمياً لتحقيقه.
التقاليد والتحفظ على الإجراءات التقليدية قد تكون عائقاً أمام التقدم في مجال التغير المناخي، حيث أن الافتقار للأفكار الجريئة والغير تقليدية يمكن أن يعوق الجهود الرامية إلى خفض انبعاثات الكربون والحد من تأثيرات تغير المناخ. وبالتالي، يجب أن يكون هناك تغيير في النهج المتبع لمواجهة هذه الأزمة البيئية العالمية الخطيرة.
من الضروري تبني إجراءات جادة وفعالة لمواجهة تحديات تغير المناخ وخفض انبعاثات الكربون بهدف الحد من تأثيرات التغير المناخي الخطيرة. وعلى المجتمع الدولي والقادة السياسيين ورجال الأعمال تحمل المسؤولية واتخاذ الإجراءات الضرورية والجريئة للحفاظ على البيئة وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.