قد أعلن نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة طيران الإمارات، عادل الرضا، عن زيادة حجم الاستثمارات في برنامج التحديث الشامل للأسطول إلى 4 مليار دولار. وذكر أن هذه الخطوة جاءت نتيجة تأخر بوينغ في تسليم الطائرات المطلوبة، مما أثر على خطط التوسع والنمو لدى الناقلة الإماراتية. تضمن البرنامج الجديد أكثر من 205 طائرة، مما يعد برنامج تحديث أكبر من نوعه في الصناعة.
وأشار الرضا إلى أن الشركة قامت بزيادة عدد الطائرات وحجم الاستثمارات ضمن برنامج التحديث الشامل، الذي كان يشمل 191 طائرة بتكلفة تقدر بثلاثة مليارات دولار. وجاءت هذه الخطوة تزامنا مع إعلان شركة بوينغ تأجيل تسليمات طائرات بوينغ 777 إكس إلى العام 2026، مما دفع “طيران الإمارات” إلى طلب تعويض من الشركة الأمريكية.
وأكد الرضا أن الشرط الجزائي في عقودهم مع بوينغ سيتم تطبيقه، وأن التعويضات المالية لن تعوض الخسائر الناتجة عن تأخر تسليم الطائرات المطلوبة. وأشار إلى أن هذه الأحداث أثرت سلبا على استراتيجية النمو الطويلة الأمد التي وضعتها الشركة.
بمجرد إشعار “طيران الإمارات” بتأجيل تسليمات الطائرات، قامت الشركة بتعديل برنامج تحديث الأسطول الخاص بها وزيادة حجم الاستثمارات. وعلى الرغم من تعويضات بوينغ المالية، فإن الناقلة تعتبر أن هذه التعويضات لا تعوض الضرر الذي لحق بخططها. من جانبها، تعمل الشركة على تقديم الخدمات بأعلى مستويات الجودة والكفاءة لزبائنها، على الرغم من التحديات التي تواجهها.
وفي ختام تصريحاته، أوضح الرضا أن “طيران الإمارات” تسعى جاهدة لتحقيق التوازن بين الاستثمارات والخسائر الناتجة عن تأخر تسليم الطائرات، وأنها تعمل على تطبيق الشروط والتعاقدات مع شركة بوينغ. وشدد على أهمية التعاون بين الشركتين للتغلب على التحديات وضمان استمرارية خدمة الشركة بشكل فعال وموثوق.
بهذا الإعلان، توضح “طيران الإمارات” تصميمها على التحديث والتوسع رغم التأخيرات التي تعرضت لها، وتؤكد على استمرارية تقديم خدماتها بأعلى مستويات الجودة. يُعد برنامج تحديث الأسطول هذا واحدًا من أهم الخطوات التي تتخذها الشركة بهدف تحسين كفاءة وجودة أسطولها وضمان رضا عملائها ونجاحها المستقبلي.
