قامت صحيفة Financial Times بعرض نشرة أخبار أسبوعية تقوم بتحديد قصص المفضلة التي اختارتها رولا خلف، رئيس تحرير الصحيفة. في هذا النص، تم التطرق إلى قلق كبير حول صناديق العقارات في الولايات المتحدة، حيث يواجه صندوق عقاري بقيمة 10 مليار دولار نقصاً في السيولة بسبب مطالب المستثمرين بسحب أموالهم. يتعرض قطاع العقارات لتهديد جدي بسبب ارتفاع تكاليف الديون والمخاوف حول تقييمات العقارات الفعلية.
وفي هذا السياق، يعاني صندوق Starwood Real Estate Investment Trust (Sreit) من نقص في التمويل حيث طلب المستثمرون سحب الأموال بشكل كبير، مما أدى إلى استنزاف أكثر من 1.3 مليار دولار من 1.55 مليار دولار من خط الائتمان الغير المؤمن. وبسبب وتيرة سحب الأموال الحالية، فإنه من المتوقع أن ينفد التمويل في النصف الثاني من هذا العام ما لم يقترض المزيد أو يبيع أصول عقارية أخرى.
من الجدير بالذكر أنه على الرغم من أن أصناف العقارات العامة المدرجة يمكن للمستثمرين بيع حصصهم في سوق مفتوح، إلا أن الصناديق العقارية الخاصة تستطيع السيطرة على السحب وتجنب بيع الأصول بتراكم الديون. ومع ذلك، استمر المستثمرون في سحب مليارات الدولارات سنوياً من الصناديق التابعة لشركتي Starwood وBlackstone بسبب المخاوف المتزايدة حول تقييمات العقارات.
سارعت Starwood إلى تقديم جزء متناقص من طلبات السحب في الربع الأول من عام 2024، حيث طلب المستثمرون 1.3 مليار دولار من أموالهم ولكن تلقوا فقط 501 مليون دولار وفقاً للنسبة المئوية بسبب حد السحوبات الفصلية المحدد عند 5 في المائة من الأصول الصافية. ويشير التقرير إلى أن التمويل الكلي للصندوق كان 752 مليون دولار في 30 أبريل، ولكنه تناقص بسرعة نظراً لموعد السحوبات الأخرى المقررة، مما يشير إلى قلق متزايد حول السيولة والديون.
وتبرز الوضعية قضايا ترتبط بالرهن العقاري ومؤشرات التقييم في Sreit، حيث يتضمن محفظته مجموعة متنوعة من العقارات سواء كانت سكنية أو مراكز لوجستية. ومع توقعات بضغط على أسعار إيجار الشقق الأمريكية هذا العام نظراً للإمداد القياسي للمنازل الجديدة، فإن هذا يؤثر على تقييمات الصناديق العامة المستثمرة في السكن المتعدد الوحدات بالولايات المتحدة. ويعاني Sreit خاصة من نسبة دين قدرها 57 في المائة مقارنة بالصناديق العامة، مما يجعل من الصعب عليه تلبية طلبات السحب دون زيادة الديون.