أكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن التوازن بين التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة يعتبر ركيزة رئيسية في نموذج الإمارات لمواجهة التحديات المناخية. وأشار المزروعي إلى أن الإمارات تسعى لتنويع مصادر الطاقة لتحقيق هذا التوازن، وقد أطلقت استراتيجية الهيدروجين الوطنية 2050 بهدف رفع مساهمة الهيدروجين في مزيج الطاقة وتقليل الانبعاثات الصناعية بنسبة 100٪.
وأكد المزروعي أن الإمارات تهدف لإنتاج 1.4 مليون طن متري من الهيدروجين سنوياً بحلول عام 2031 وزيادتها إلى 15 مليون طن متري سنوياً في عام 2050، وهذا من شأنه خفض الانبعاثات بشكل كبير. وأشار إلى ضرورة التعاون الدولي وتعزيز المشاركة المؤسسية والإنشاء شراكات حقيقية لتحقيق التحول نحو الطاقة الخضراء وتطوير البنية التحتية.
وأشار المزروعي إلى أهمية وجود إطار تنظيمي وتوفير حوافز سياسية لتسريع الاستثمار في الهيدروجين، بالإضافة إلى تعزيز الثقة وتحديد معايير الهيدروجين لضمان موثوقية المصادر وتقييم التدابير السياسية. وشدد على أهمية تمويل الابتكار التكنولوجي لتعزيز الاستثمار في الهيدروجين.
وأشار المزروعي إلى أهمية الاستثمار في الابتكار التكنولوجي وضرورة وجود تمويل لدعم المطورين في مجالات الهيدروجين المنخفض الكربون، وتحسين المرونة المالية الدولية لتمويل المشاريع الخضراء. وشدد على ضرورة وجود صيغة سعر ومعايير واضحة للهيدروجين في السوق العالمية لتحقيق النجاح في اقتصاد الهيدروجين.
أخيرا، أكد المزروعي على تحقيق الإمارات إنجازات طموحة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة ومضاعفة القدرة الإنتاجية بشكل ملحوظ. وأشار إلى أهمية الاستثمار في الطاقة النظيفة والمسؤولة والحفاظ على الموارد الطبيعية من أجل الاستدامة. وختم بتأكيد على أن التحول نحو الطاقة النظيفة يتطلب تعاون دولي وتنسيق جهود لتعزيز الأمن الطاقوي والحفاظ على البيئة.