أعلنت مجموعة “سفين”، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، عن نجاحها في اختبار قاطرة كهربائية ضمن أسطول خدماتها البحرية، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وسيتم تشغيلها في ميناء خليفة بأبوظبي. تتميز القاطرة بكونها كهربائية بالكامل، مما يوفر انبعاثات صفرية وكفاءة تشغيلية عالية بسبب قدرتها على التعامل مع السفن بكفاءة عالية. ومن المتوقع أن تكون هذه الخطوة بمثابة بداية لاستراتيجية كهربة أسطول الخدمات البحرية بشكل رسمي.
تشمل الخطط المستقبلية إنشاء مرفق لشحن القاطرات الكهربائية بطاقة تصل إلى 1.5 ميجاوات، مما يعكس جهود مجموعة موانئ أبوظبي في تطوير بنية تحتية مستدامة ودعم السفن بالطاقة الكهربائية. وأشار الرئيس التنفيذي للقطاع البحري والشحن في مجموعة موانئ أبوظبي إلى أن هذه الخطوة تأتي تماشيا مع طموحات المجموعة في تقديم عمليات بحرية فعالة والحفاظ على البيئة في الوقت نفسه، مؤكدا التزامهم بتحقيق مستقبل مستدام.
تأتي هذه الإعلانات في إطار جهود متزايدة لتطوير تقنيات وسائل النقل البحري لجعلها أكثر صديقة للبيئة وأكثر كفاءة. يعد تبني التقنيات الكهربائية في قوارب القطر والسفن مسألة مهمة في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية وتقليل انبعاثات الغازات الضارة. وتعكس مبادرة مجموعة “سفين” التزامها بالتحول نحو استخدام الطاقة الخضراء في قطاع النقل البحري.
من المهم أن يقوم الشركات والجهات ذات الصلة في القطاع البحري بالاستثمار في تطوير واستخدام تقنيات الطاقة البديلة، كما فعلت مجموعة “سفين” من خلال اختبار قاطرة كهربائية. فهذه الخطوة تظهر التزام المجموعة بالاستدامة والابتكار في صناعة النقل البحري، وتسهم في تقليل تأثيرات القطاع على البيئة وتشجيع استخدام التقنيات الصديقة للبيئة.
يعكس استخدام القوارب والسفن الكهربائية في قطاع النقل البحري تطورا هائلا في تقنيات هذا القطاع، ويسهم في تقليل استهلاك الطاقة وانبعاثات الغازات الضارة. وتعتبر مجموعة “سفين” ومجموعة موانئ أبوظبي روادا في تبني التقنيات الحديثة والمستدامة في صناعة النقل البحري، مما قد يسهم في تحفيز الشركات الأخرى على اتباع النموذج والاستثمار في هذه التقنيات للتحول نحو مستقبل أكثر استدامة وصحة للبيئة.
