قرر معظم حائزي سندات زامبيا التصديق على خطة إعادة هيكلة الدين السيادي للبلاد بنسبة تزيد عن 90٪، مما يعني أن إنهاء العجز الذي دام لما يقرب من أربع سنوات على الدين السيادي للبلاد قد أصبح أمراً وشيكاً. تم التصويت لصالح الخطة بقيمة تقارب 4 مليارات دولار من قبل حاملي السندات، مما يعني أن زامبيا، ثاني أكبر منتج للنحاس في أفريقيا، على الطريق الصحيح لتنفيذ إعادة هيكلة الدين الشهر المقبل. يواجه البلد لاحقاً التفاوض على شروط الديون الباقية المقدرة بأكثر من 3 مليارات دولار للقطاع الخاص، والتي يرجع معظمها إلى الدائنين التجاريين الصينيين.
تمت المصادقة على الخطة من قبل حاملي سندات الدولار الأمريكي لزامبيا بعدما تمكنت حكومة الرئيس هاكيندي هيشيليما من إنهاء صفقة السندات في مارس الماضي، بعد التغلب على اعتراضات الصين كأكبر دائن لزامبيا. ومع ضغط من الصندوق النقدي الدولي لاستكمال عملية الديون بشكل سريع، قدمت كريستالينا جيورجيفا نداءاً لحاملي سندات زامبيا لدعم هذه العملية.
يشمل إعادة هيكلة الدين تخفيض قيمة السندات القديمة بأكثر من خُمس، بالإضافة إلى تأجيل تواريخ الاستحقاق وتوفير الإغاثة في السداد. سيتلقى حاملو السندات ديوناً جديدة تشمل سنداً سيزيد من المخصصات في السنوات القادمة في حالة تفوق زامبيا على الأهداف الاقتصادية أو إذا أعتبر صندوق النقد الدولي أنها يمكنها تحمل المزيد من الدين.
مع تأخير حل العجز السيادي لمدة عدة سنوات مع بلدان أخرى مثل غانا وسريلانكا، بدأ المستثمرون يرى أن هناك تقدماً نحو الوصول إلى حلول لهذه المشاكل هذا العام. على الرغم من ذلك، واجهت الإطار المشترك الذي أطلقه مجموعة العشرين لتحديث إجراءات إعادة هيكلة الديون بين الدائنين الصينيين والدائنين الرسميين الغربيين صعوبات في التنفيذ بسبب عدم مشاركة الصين كما كان مخططاً.
تمثل هذه الخطوة خطوة مهمة لزامبيا للحصول على التخفيف اللازم على الديون الخارجية للدولة، وهو ما يعتبر ضرورياً للحفاظ على برنامج الإنقاذ البالغ 1.3 مليار دولار من صندوق النقد الدولي. وفي ظل الوضع المالي العام الذي تعاني منه زامبيا بسبب الجفاف الشديد هذا العام، من المتوقع أن يوفر تحقيق هذا التوافق فترة راحة مالية تمكن البلاد من الحفاظ على نمو اقتصادي مستدام.