تم إطلاق مركز خدمات لوجستية متكامل في مطار زايد الدولي في أبوظبي من قبل شركة دي إتش إل إكسبرس، بهدف تعزيز دورها كلاعب رئيسي في مجال الخدمات اللوجستية في دولة الإمارات. تم استثمار مبلغ كبير يقدر بـ 48.3 مليون دولار لإنشاء هذا المركز على مدى 15 عاماً، ويهدف إلى دعم جهود الشركة لتعزيز مكانة إمارة أبوظبي كمركز تجاري دولي. يضم المركز فريق عمل مكون من 210 موظف، بوابة استيراد وتصدير، ومركزين للخدمات واللوجستيات، بالإضافة إلى شبكة طرق تمتد على مساحة 20,000 متر مربع.
قدم نور سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة دي إتش إل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تصريحاً أكد فيه التزام الشركة تجاه دولة الإمارات والمنطقة بفتح هذا المركز المتقدم. المشروع يشمل مساحة بنائية تبلغ 10,800 متر مربع، ويمكن توسيع السعة بنسبة تصل إلى 150% مع إضافة مساحة بناء إضافية. يأمل الجهاز في استخدام هذا المركز لدعم النشاط التجاري الدولي وتحسين خدمات اللوجستية في دولة الإمارات.
تشهد الإمارات تطوراً سريعاً في مجال الخدمات اللوجستية والشحن الجوي، وبانضمام شركة دي إتش إل إكسبرس إلى القطاع، يتوقع أن تزيد القدرة على تلبية الاحتياجات المتنامية للسوق. يشير الخبراء إلى أن وجود مرافق لوجستية متطورة في مثل هذه المواقع الاستراتيجية يمكن أن يسهم في تحسين الربط اللوجستي مع الأسواق العالمية وزيادة الاستثمارات الخارجية في الدولة.
على مستوى الاقتصاد الإماراتي، يظهر الاهتمام المتزايد بقطاع اللوجستيات والخدمات اللوجستية، حيث تسعى الشركات إلى تحسين التحول الرقمي وتوفير خدمات سريعة وفعالة. يعتبر مثل هذه الاستثمارات في مراكز لوجستية من شأنها تعزيز الاقتصاد وتعزيز مكانة الإمارات كوجهة رئيسية للتجارة العالمية والنقل البحري والجوي.
من المهم أن يتبنى قطاع اللوجستيات في الإمارات تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لتحسين الكفاءة وتوفير أفضل خدمات اللوجستيات. يتطلع القطاع إلى تعزيز التعاون مع شركات عالمية لتبادل الخبرات وتقديم الحلول المبتكرة التي تسهم في تطوير القطاع ورفع جودة الخدمات.
في النهاية، يعتبر إنشاء مركز خدمات لوجستية متكامل في مطار زايد الدولي في أبوظبي خطوة إيجابية نحو تعزيز دور الإمارات كمركز رئيسي للتجارة العالمية. يتوقع أن يسهم هذا المركز في تحسين عمليات الشحن والتوزيع وتعزيز الاستثمارات الخارجية في الإمارات، مما يعزز مكانتها كمركز لوجستي رائد على الصعيد العالمي.