قد أشار الخبير المصرفي، أمجد نصر، إلى أن استخدام البطاقات الفرعية كبديل للبطاقة الرئيسية هو خيار مناسب للطلبة الجامعيين الذين يعملون بجانب دراستهم، ويمكن أيضا استخدامه كمصدر للمصروف للأشخاص الذين لا يعملون. وهذا يتيح لهم الاستفادة من المزايا المختلفة المرتبطة بدفع البطاقات الائتمانية. وقد أوضح هذا في تعليقه على مخاوف ذوي الطلبة الجامعيين من الديون التي يمكن أن يتعرضوا لها بسبب استخدام بطاقات الائتمان المسوقة لهم من قبل موظفي البنوك.
وأشار نصر إلى أن البطاقة الفرعية عادة ما تكون بمبلغ قليل وتكون تحت مراقبة الأهل، حيث يتم إرسال رسائل نصية إلى هاتف مالك البطاقة الرئيسية سواء كان الأب أو الأم. وهناك بنوك توفر بطاقات ائتمان للطلبة العاملين بجانب دراستهم بمزايا تتناسب معهم وبفوائد مخفضة لتجنب وضعهم تحت عبء. ويجب دراسة هذه التجارب من قبل البنوك في دولة الإمارات وتوطينها، حيث يعمل بعض طلبة الجامعات مقابل رواتب جيدة ويمكنهم بسهولة سداد الأقساط.
ويلاحظ نصر أن نسب الفائدة على تلك البطاقات عادة ما تكون أقل بنسبة 50%، كما أنها توفر مزايا مخفضة عند التسوق ودخول مراكز الترفيه والمطاعم وغيرها. وأشار إلى أن البنوك في الإمارات تتبع المنتجات العالمية ويمكنها أن تلتفت إلى فئة الطلبة، سواء عن طريق توسيع فكرة البطاقات الفرعية بجانب البطاقة الرئيسية، أو توفير بطاقة خاصة للطلبة الذين يثبتون عملهم بجانب الدراسة.
ويمكن للموظفين في البنوك ضبط بنود الاتفاقيات وفق متطلبات العملاء، وتوفير مزايا تناسب حالة كل شخص بشكل فردي. وقد اقترح نصر أن يقوم البنك بتقديم إعفاء مؤقت من الفوائد للعملاء الذين يواجهون صعوبات مالية، وأن يكون لديهم القدرة على إعادة هيكلة ديونهم بمواصلة السداد دون فوائد.
وفي النهاية، يشير نصر إلى أهمية توعية العملاء حول استخدام بطاقات الائتمان بشكل سليم والحفاظ على النظام المالي الصحيح. ويوجه نصائح للطلبة الجامعيين الذين يستخدمون البطاقات الائتمانية مثل تقليل الديون الغير ضرورية وعدم الاستخدام للشراءات الاستهلاكية والالتزام بأقساط التسديد في الوقت المحدد لتجنب المشاكل المالية المحتملة.











