شهدت اليوم الأول من فعاليات الدورة الثالثة من منتدى “اصنع في الإمارات”، جلسة تحت عنوان “تحقيق الرؤية الصناعية لدولة الإمارات: مشروع 300 مليار ورسم خارطة النمو المستقبلي”، حيث تم استعراض أبرز الاستثمارات والإنجازات في القطاعات الصناعية الاستراتيجية في الدولة. وتم التركيز على التحديات التي تواجه هذه القطاعات وسبل تعزيز النمو والتنافسية الصناعية وتطوير الشراكات التكاملية النوعية.
وشارك في الجلسة كل من وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار بالإنابة، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “كيليكس بايو”، والمدير الإداري لشركة “هيندالكو اندستريز”. وقد تم استعراض أحدث الاتجاهات في الاستثمار والتي تشير إلى جاذبية دولة الإمارات كوجهة لاستقطاب رؤوس الأموال والمستثمرين الصناعيين، وذلك بفضل البيئة الحاضنة للأعمال والداعمة للنمو والتوسع.
تؤكد الاستثمارات التي تم تحقيقها في المجالات الصناعية الاستراتيجية كجزء من مشروع 300 مليار جنيه جاذبية دولة الإمارات كوجهة للاستثمار وتكون عاملاً رئيسياً في جذب رؤوس الأموال. ويأتي ذلك في ظل الجاهزية الكاملة للبنية التحتية والسياسات الداعمة للمستثمرين، خاصة فيما يتعلق بتطوير مرافق التصنيع المتقدمة ومراكز الابتكار والمناطق الصناعية المتخصصة على مستوى الدولة.
وفي ضوء التطورات الحالية وتحديات القطاع الصناعي، يعتبر تركيز الدولة الإماراتية على تطوير القطاع الصناعي بما يتناسب مع المعايير العالمية والممارسات الحديثة أمراً ضرورياً للحفاظ على جاذبيتها للاستثمار والابتكار.
إن الاستثمارات الكبيرة التي تم توجيهها نحو قطاع الصناعة وتطوير البنية التحتية المرتبطة به لها دور كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني وجذب المستثمرين الدوليين. وتعتبر هذه الاستثمارات الاستراتيجية محفزاً للابتكار وتعزيز التنافسية الصناعية على المستوى الدولي.
أخيراً، يعد منتدى “اصنع في الإمارات” منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات، ويسهم في تشجيع الابتكار وتطوير الصناعات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي. ويعكس هذا الانعقاد رؤية استراتيجية لتعزيز دور الصناعة كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الإمارات على خارطة الاستثمار العالمية.
