قال الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الشافعي إن الفترة القادمة ستشهد انخفاضات في الأسواق بسبب استلام الدولة الدفعة الثانية من عوائد مشروع رأس الحكمة. وأشار إلى أن السوق المصري تمكن من تجاوز التحديات التي واجهته من خلال اتفاقية مشروع رأس الحكمة مع الإمارات، وأدى هذا المشروع إلى ضخ عوائد دولارية في الاقتصاد المصري مما ساهم في انتعاشه. وأوضح أن تعديل وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني لمصر إلى “إيجابية” ورفع احتياطي النقد الأجنبي سيسهم في تحسن الوضع الاقتصادي.
وأشار الشافعي إلى أن دخول الدفعة الثانية من عوائد مشروع رأس الحكمة سيؤدي إلى تنشيط الاقتصاد المصري وانخفاض قيمة الدولار أمام الجنيه المصري، متوقعا تراجع أسعار الدولار لتصل إلى 40 جنيهًا. وأكد أن قرارات الدولة للقضاء على السوق الموازية للدولار ستفتح مجالات للاستثمار في السوق المصرية للمستثمرين الأجانب والعرب نظرا لتوفر فرص استثمارية واعدة.
وأوضح الشافعي أن تلك القرارات ستؤثر بشكل إيجابي على البنك المركزي الذي قد يخفض سعر الفائدة بعد سحب سيولة فائضة من السوق. وبالتالي، يجب تثبيت سعر الفائدة بعد الدفعة الثانية من عوائد مشروع رأس الحكمة لضمان استقرار الاقتصاد. وأكد على أهمية استمرار تدفقات الدولارات من هذا المشروع لتحقيق تحسن في واقع الاقتصاد المصري.
وأبرز الشافعي أن الاقتصاد المصري يشهد تحسنا ملحوظا بعد إتمام اتفاقية مشروع رأس الحكمة، وأن توقعات وكالة التصنيف الائتماني لمصر قد تحسنت إلى إيجابية. وأكد على ضرورة الاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصرية وتشجيع المزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية لتعزيز الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة.
