في السنوات الأخيرة، أصبحت حقائب اليد النسائية الجلدية بأحجامها الطبيعية تحظى بشعبية كبيرة، وقد يكون سعر بعضها مقارن بسعر سيارة صغيرة. وأصبحت هذه الحقائب ليس فقط كقطعة أنيقة من الأزياء، بل أصبحت استثماراً مالياً يمكن الاستفادة منه في المستقبل. وتركز دور المزادات الفاخرة على بيع وشراء حقائب اليد المستعملة بشكل متزايد، مما أدى إلى تطوير سوق موازية في هذا المجال.
وقد أصبحت المجلات النسائية تدعو النساء إلى اختيار حقيبة اليد كاستثمار، بدلاً من مجرد شرائها أو استخدامها كقطعة من الأزياء. وتؤكد نجمة الشبكات الاجتماعية ماي بيرتلو، المتخصصة في السلع الفاخرة المستعملة، على أن قيمة بعض الحقائب يمكن أن ترتفع بمجرد خروجها من المتجر. وبينت أن الاستثمار في حقيبة اليد يمكن أن يكون مربحاً إذا تمت إعادة بيعها بعد فترة.
ودخلت العديد من دور المزادات الفاخرة مجال بيع حقائب اليد الفاخرة المستعملة، وقد حققت نجاحاً كبيراً في هذا القطاع. مثلما فعلت “كريستيز” التي أنشأت قسم خاص لبيع الأكسسوارات وحققت مبيعات بقيمة كبيرة خلال العام 2023. ويعود النجاح الكبير في هذا القطاع إلى الطلب المتزايد على حقائب اليد الفاخرة المستعملة، خاصة من قبل جيل الألفية الذي يعتبر أكبر جزء من زبائن هذه الدور.
يمكن رؤية أشخاص كثيرين من جيل الألفية يشاركون للمرة الأولى في المزادات الحضورية أو الإفتراضية لشراء حقائب اليد الفاخرة المستعملة. ويعتبر هذا الجيل من أصحاب الفكر الحديث والاهتمام بالاستثمارات المالية، مما يجعلهم يرون قيمة في شراء حقائب اليد الفاخرة المستعملة للاستفادة منها كاستثمار في المستقبل. وتعتبر هذه الحقائب نوعاً من الاستثمارات الثابتة التي يمكن للأشخاص القيام بها.
بالإضافة إلى ذلك، يشير الخبراء في مجال حقائب اليد الفاخرة إلى أن العديد من هذه الحقائب يزيد قيمتها مع مرور الوقت، مما يجعلها فرصة جيدة للاستثمار. ويمكن للأشخاص الذين يهتمون بالموضة ويبحثون عن طرق مبتكرة للاستثمار، النظر إلى شراء حقيبة اليد الفاخرة كوسيلة لتحقيق مكاسب مالية في المستقبل، بخلاف كونها قطعة من الأزياء تضيف لمسة أنيقة إلى إطلالتهم.
