تبدي شركات مبتكرة في صناعة اللحوم المصنعة في المختبر قلقها من محاولات الحكومة الأمريكية تشريع حظر هذه الصناعة، معتبرة أن ذلك يمكن أن يعطي منافسة من حظرت دولاً أخرى مثل آسيا، ميزة تنافسية. حيث أكد جورج بيبو، الرئيس التنفيذي لشركة “فاو” الأسترالية، أن مثل هذه القرارات قد تعطل التطور التكنولوجي والتجاري في الولايات المتحدة، وتسمح للدول الآسيوية بالمضي قدما في هذا القطاع. وشدد بيبو على أن حظر اللحوم المصنعة في المختبر هو حيلة سياسية ومحاولة لإشعال حروب ثقافية.
من ناحية أخرى، تشير تقارير إلى أن اللحوم المصنعة في المختبر قد تلعب دوراً كبيراً في تلبية الطلب المتزايد على البروتين، خاصة مع تزايد عدد السكان في العقود المقبلة وتغير الأنظمة الغذائية في الدول النامية. فهذه الصناعة يمكن أن تحد من التأثير البيئي الضار لإنتاج اللحوم التقليدية، خاصة وأن الثروة الحيوانية تعتبر مصدراً كبيراً لانبعاثات غازات الدفيئة العالمية.
وعلى صعيد آخر، تدور المنافسة بين الدول في قبول اللحوم المصنعة في المختبر، حيث تقدمت سنغافورة بخطوة جديدة بالسماح ببيع لحم السمان الياباني المصنع في المختبر. وتؤكد شركات متخصصة في هذا المجال على أهمية هذه الصناعة لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير البروتين بكميات كافية في ظل زيادة السكان. ويبدو أن بلدان آسيوية أخرى مثل الصين تتبنى هذه التقنية كجزء من استراتيجية الأمن الغذائي، في حين تتعثر الولايات المتحدة في تشريعات تحظر هذه الصناعة.
وفي نهاية المطاف، يشدد بيبو على أن تطوير اللحوم المصنعة في المختبر هو نتاج للبحوث التي تمولها القطاع العام في الولايات المتحدة، ويوضح أن الأمر يتعلق بالحفاظ على التفوق التكنولوجي والتجاري للبلاد. من هنا، يبدو أن الحظر المفروض في بعض الولايات الأمريكية يعيق التطور الصناعي وقد يفقد البلاد الفرصة للمنافسة في هذا القطاع.
حظر اللحوم المصنعة مخبرياً في الولايات المتحدة قد يكون «هدفاً عكسياً»
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.