في يوم الخميس، تراجع سعر أونصة الذهب بنسبة طفيفة لليوم الثالث على التوالي، وذلك بسبب تعافي مستويات الدولار الأمريكي بعد تصريحات من أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي حول استمرار الفائدة مرتفعة طوال العام. وقد سجل سعر الذهب الفوري أدنى مستوى له عند 2303 دولار للأونصة خلال التداولات وذلك بانخفاض قدره 0.3%. ويأتي هذا التراجع بعد انخفاض أسعار الذهب يوم الأمس بنسبة 0.4%، مع تأثر الأسواق بتوقعات المتداولين لمستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.
شهد الذهب بعض الطلب على الملاذ الآمن هذا الأسبوع بسبب تفاقم الصراع بين الكيان الصهيوني وحماس. ورغم عدم تحقيق تقدم ملموس في محادثات الهدنة، الا ان تقلص التوترات الجيوسياسية أعاد تركيز الأسواق على توقعات الفائدة الأمريكية. وتحتضن أسعار الذهب ضغطاً سلبياً مع تهدئة رهانات خفض أسعار الفائدة من قبل اعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي.
رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينابولس أكد احتمالية تثبيت أسعار الفائدة عند 5.50% طوال عام 2024 في ظل استمرار ارتفاع التضخم. وقد اشار إلى احتمال رفع أسعار الفائدة مرة أخرى اذا استمر التضخم بالارتفاع، مع استمرار التضخم الأمريكي كنقطة جدلية بالنسبة للبنك الفيدرالي. كما زادت توقعات خفض أسعار الفائدة بنسبة 65% في سبتمبر، وبنسبة 76% في نوفمبر، بعد بيانات الوظائف الضعيفة الأسبوع الماضي.
تراجع الطلب على المضاربة في الذهب نتيجة تقلص التوترات الجيوسياسية ورغبة المستثمرين في البحث عن عوائد افضل بعد اكد الفيدرالي ببقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول. وتستمر البنوك المركزية العالمية في دعم الذهب من خلال عمليات شرائها للتنويع بعيدا عن العملات الاخرى. وقد اشترت البنوك 290 طن من الذهب في الربع الأول، وأضاف البنك المركزي الصيني 60 ألف أونصة من الذهب إلى احتياطاته في أبريل.
