توجت ثقة الجمهور العالمي في قطاع الخدمات المالية بأعلى مستوياتها منذ عام 2012، حسب التقرير الملحق بمؤشر إيدلمان للثقة لعام 2024. وكشف الاستطلاع نموا في مستويات الثقة على مستوى العالم، خصوصا في البلدان النامية. وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي حققه القطاع خلال العقد الماضي، إلا أنه لا يزال يواجه تحديات في ترسيخ مكانته كقطاع موثوق.
كما أظهر الاستطلاع تباينا في مستويات الثقة بين الأسواق النامية والمتقدمة، حيث بلغت مستويات الثقة أعلى مستوياتها في بعض البلدان مثل الهند وتايلاند، بينما كانت أدنى في بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وإسبانيا وفرنسا. وربما يكون هذا الاختلاف ناجما عن تجارب الأفراد الفردية وقدرتهم على الوصول إلى المنتجات المالية المختلفة.
وتركز التوقعات والاهتمامات المالية في البلدان النامية على العلاقات القائمة على الثقة واعتماد الخدمات المصرفية التقليدية، في حين تركز الدول المتقدمة بشكل أكبر على التكنولوجيا والابتكار في الخدمات المالية. وينبغي على الشركات الاستراتيجية لبناء الثقة وتعزيز اتصالاتها مع العملاء لضمان استمرارية مكانتها كقطاع موثوق.
ومن اللافت أن شركات التأمين ارتفعت إلى فئة المؤسسات الموثوق بها، بينما استمر قطاع إدارة الاستثمار في فئة الرأي المحايد. بينما بقيت العملات المشفرة/الأصول الرقمية في أدنى مستويات الثقة، داخل فئة “غير الموثوق بها”. ويعكس هذا الاختلاف في مستويات الثقة بين القطاعات استجابة الأفراد للتحديات والتغيرات في سياق الخدمات المالية.
