شهدت الإمارات إقبالاً كبيرًا من قبل الشركات للاستثمار في قطاعات الصناعات المتقدمة خلال الفترة الأخيرة، ويعزو المسؤولون في الشركات هذا الاقبال إلى عدة عوامل مهمة مثل توافر التمويل والكفاءات، والقدرة على جذب المواهب المحلية والعالمية. وتقول الشركات الكبيرة في الإمارات إن البلاد تتمتع بالعديد من المقومات التي تجعلها في الصدارة لتكون واحدة من الدول الرائدة في الصناعات، مع التركيز على تأسيس قطاع تكنولوجي قوي.
يُشير رئيس وحدة المجمعات الاستراتيجية في “مبادلة للاستثمار” إلى تقدم ملحوظ شهدته عمليات التصنيع في الإمارات، خاصة في الصناعات المتقدمة، مشيرًا إلى أهمية توفير الكفاءات المواطنة لدعم العمليات الصناعية وإنجازها بمستوى عال. ويشير أيضًا إلى أن التعاون بين الحكومة والشركات الخاصة يسهم في تعزيز القدرات التكنولوجية في البلاد وزيادة نسبة التوطين في الصناعات المتقدمة.
بالنسبة لشركة “سند”، فإن التوسع خطة مستقبلية، خاصة في مجال صيانة المعدات بقطاع الطيران، بعد تحقيق نمو ملحوظ في الفترة السابقة. ومن جانبه، يُظهر رئيس دائرة الشؤون التجارية والقيمة المضافة في “أدنوك” إقبالاً كبيرًا من الشركات على استثمار في الصناعات المتقدمة في الإمارات، نظرًا للبيئة الرائدة التي توفرها البلاد للشركات وتحفيزها للابتكار والاستثمار.
أعلنت شركة “أدنوك” عن توقيع عقدين بقيمة تقارب الـ 17 مليار درهم لشراء منتجات محلية، وذلك في إطار دعم الصناعات المتقدمة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في الإمارات. كما كشفت الوزارة عن وجود أكثر من 1300 منتج وطني حصل على علامة “صنع في الإمارات”، مشيرة إلى الإقبال الكبير والطلب الشديد من الشركات الصناعية في الدولة للحصول على هذه العلامة، التي تشمل مختلف القطاعات مثل الأغذية والإلكترونيات.
يُؤكد الرئيس التنفيذي لشركة “الاتحاد للماء والكهرباء” على أن الإمارات بيئة جاذبة للاستثمار في الصناعات المتقدمة والتكنولوجيا، وأن التحفيزات المالية والتسهيلات التي توفرها الحكومة تعزز الجذبية للاستثمار. ويعتبر هذا الاقبال والتفاعل الإيجابي مؤشرًا على وجود آفاق واعدة لتحقيق نجاحات اقتصادية جديدة وتعزيز التنمية الصناعية في الإمارات.