في يوم الاثنين 20 مايو 2024، أعلنت وسائل إعلام رسمية تركية أن مسيرة “بيرقدار أكينجي” تمكنت من رصد مصدر حرارة يُعتقد أنه حطام المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. تم مشاركة الإحداثيات مع السلطات الإيرانية ونشرت الصور للمصدر الحراري في موقع الحادث. وبثت مسيرة “بيرقدار أكينجي” صوراً مباشرة من فوق موقع الحادث، وذلك بناءً على طلب السلطات الإيرانية التي طلبت المساعدة في البحث عن المروحية.
حيث كان إبراهيم رئيسي يتوجه إلى تبريز لتدشين مشروع “تحسين جودة مصفاة تبريز” على الطريق إلى تبريز، تعرضت المروحية التي كانت تقله مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومحافظ أذربيجان الشرقية لحادث. فقامت فرق الإنقاذ بالبحث حتى مدى كيلومتر من منطقة الحادث، متمنية وصول أخبار إيجابية للمواطنين قريبًا. وقد تم تحديد الموقع الدقيق للمروحية بناءً على تصريحات قائد الحرس الثوري في محافظة أذربيجان الشرقية.
وتظهر الصور وفيديوهات بثتها مسيرة “بيرقدار أكينجي” التركية المروحية ومكان الحادثة والجهود التي تبذلها فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين وفهم ملابسات الحادثة. كما أن وزارة الدفاع التركية أقر بتخصيص مساعدات للبحث عن المروحية بناءً على طلب السلطات الإيرانية.
يعمل الجميع على تحديد أسباب الحادث والبحث عن الناجين في ظل التضاؤل الأمل في العثور عليهم سالمين. ويتمنى جميع الشعب الإيراني والمجتمع الدولي أن يتم العثور على الناجين وأن تكون نتائج البحث إيجابية. وتأمل السلطات الإيرانية أن تحمل عملية البحث والإنقاذ النتائج المطلوبة في أقرب وقت ممكن.
إن هذا الحادث يعتبر بمثابة كارثة على المستوى السياسي والدبلوماسي، ويثير الكثير من القلق والتساؤلات حول أسباب الحادث وتأثيره على العلاقات بين إيران وتركيا وأذربيجان. ويبقى البحث عن الحقيقة وتحديد المسؤوليات ضرورة ملحة للتأكد من عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
