أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وشركة “إيبردرولا” عن تركيب أول توربينة رياح في مشروعهما المشترك محطة “إيغل بحر البلطيق” لطاقة الرياح البحرية. يتضح من الإعلان أن المحطة ستضم 50 توربينة بقدرة إجمالية تبلغ 476 ميجاواط. تم نقل التوربينة الأولى إلى الموقع باستخدام سفينة رافعة تابعة لشركة “فرد أولسن ويندكارير”، وسيتم نقل التوربينات الباقية خلال الأشهر القادمة. من المقرر أن تنتهي أعمال الإنشاء في محطة “إيغل بحر البلطيق” في أواخر عام 2024.
تعتبر محطة “إيغل بحر البلطيق” جزءًا من جهود دعم تحول قطاع الطاقة الألماني، حيث ستوفر الكهرباء لنحو 475 ألف منزل وستقلل من الانبعاثات الكربونية. وقد أعرب الرئيس التنفيذي لشركة “إيبردرولا ألمانيا” عن فخره بهذا المشروع وشكر فريق العمل على جهودهم. وأكد تصميم الشركة على استمرار دعم تحول الطاقة الألمانية من خلال محطات الرياح البحرية.
من جانبه، عبّر حسين المير من “مصدر” عن سعادته بالتعاون المثمر مع شركائهم في “إيبردرولا” و”فيستاس” لإنجاز محطة “إيغل بحر البلطيق”. وأشار إلى أن المحطة ستوفر طاقة نظيفة ومتجددة للمئات من المنازل، مما سيحقق فوائد ملموسة للمجتمع المحلي ويساهم في دعم عملية التحول الطاقوي.
تم التركيب الأول لتوربينة “إيغل بحر البلطيق” باستخدام توربينات ذات قدرة مرتفعة من طراز (فيستاس V147)، وتم تصميمها لتكون فعالة وتوفر أداء ممتاز. ستستمر عمليات التركيب باستخدام السفينة الرافعة “بلو ترن” من شركة “أولسن ويندكارير”، والتي اكتسبت خبرة في تعاملها مع الظروف البحرية الصعبة. سيكون مشروع محطة “إيغل بحر البلطيق” جزءًا من مشاريع “حوض البلطيق” التي تطورها “إيبردرولا” في المنطقة.
رئيس شركة “فيستاس” شمال ووسط أوروبا، نيلز دي بار، أشاد بتحقيق هذا الإنجاز الهام وأكد دعم الشركة لأهداف ألمانيا في توفير مصادر طاقة نظيفة في بحر البلطيق. من المتوقع أن تكون محطة “إيغل بحر البلطيق” جاهزة للتشغيل في أواخر عام 2024، حيث ستوفر الكهرباء للعديد من المنازل وتقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
الشراكة بين “مصدر” و”إيبردرولا” تشمل فرص استثمارية في مشروعات الطاقة النظيفة، تمثلت باتفاقيات شراكة استراتيجية في محطة “إيغل بحر البلطيق” ومشاريع أخرى. وتم الإعلان عن تلك الشراكة خلال موتمر COP28، مما يعكس التزام الشركتين بدعم تطوير مشاريع الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الضارة في الدول الرائدة في هذا القطاع.