كشف الأنبا بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكي للسينما، عن طقوس ومظاهر الاحتفال بعيد القيامة المجيد داخل الكنيسة، حيث يكون الشكل العام للاحتفال مختلفًا عن احتفالات عيد الميلاد، وتتضمن قراءات وترانيم مبهجة ونور. يشير إلى أن اليوم الذي يسبق عيد القيامة يسمى “سبت النور” أو “سبت القيامة”، وتخلل هذه الاحتفالات الصلوات لأجل الأحداث الجارية في فلسطين والسودان واليمن.
وأشار المدير إلى أن كل عيد يحمل طقوسه واحتفالاته، حيث يبدأ عيد الميلاد بالترانيم الفرحة، بينما يكون عيد القيامة في جو من الظلام مع ترانيم حزينة. وأثنى على التلاحم بين المسيحيين والمسلمين في بدء الصيام معًا، مشيرًا إلى أن هذا التحام في العمل الروحي يعود بالخير للجميع.
في سياق متصل، وجه البابا تواضروس الثاني رسالة لأبنائه المهاجرين بمناسبة عيد القيامة، سعيًا لدعم التواصل بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأبنائها في جميع أنحاء العالم. تم ترجمة الرسالة إلى 24 لغة مختلفة لتعكس تنوع البلدان التي يخدم فيها البابا وأتباعه.
وتناول البابا في رسالته الرعوية الآية من إنجيل مرقس “مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ”، معبرًا عن مدى تشابه الصعوبات التي تواجهنا في حياتنا اليومية مع الحجر الذي يمنع تقدمنا. وأثنى على قوة وصبر المريمات اللاتي تجاوزن العقبات وذهبن إلى القبر رغم وجود الحجر، مشيدًا بالإيمان والتصميم الذي أظهروه.
وجاءت الرسالة البابوية هذا العام في إطار دعم البابا لأبنائه المهاجرين ودعوتهم للتمسك بالإيمان والتحديات التي تواجههم في بلدانهم المقيمين فيها. وأكد البابا على أهمية التلاحم والتعاون بين أفراد الكنيسة ودعمهم المتبادل في ظل التحديات الراهنة التي تواجه العالم بأسره.