منذ تم منع بيع أعمال مخضرم النفط والغاز في نيجيريا بقيمة 1.3 مليار دولار من قبل هيئة تنظيمية نيجيرية، شركة شل تعاني لكسب موافقة الجهات المعنية. تم إخطار الشركة والمشتري المقترح رينيسانس أفريقيا للطاقة في أغسطس بأن الصفقة لا يمكن الموافقة عليها في شكلها الحالي. رغم محاولات الضغط المكثفة التي قام بها الطرفان، لم ينجحا في إقناع الهيئة التنظيمية بتغيير موقفها. تجري المحادثات بين شل والجهة التنظيمية، حيث يسعى الشركة لتقديم الضمانات التي يتطلبها المنظمون لموافقتهم على الصفقة.
شل قررت بيع شركة البترول التنموية النيجيرية (SPDC) بأكملها بدلاً من بيع أصولها بشكل منفصل، مما يسمح لها بالاستمرار في التشغيل المشترك وتحمل مسؤولية تنظيف الضرر البيئي السابق. ومع ذلك، أعربت الهيئة التنظيمية عن عدة مخاوف بشأن الاقتراح، مشيرة إلى أنه قد تحتاج الصفقة إلى إعادة هيكلة للحصول على الموافقة. يقوم التحالف لرينيسانس بتقديم عروض مختلفة، بما في ذلك الحصول على الموارد المالية اللازمة لإدارة الأصول.
من بين المخاوف التي أعربت عنها الهيئة التنظيمية هو ما إذا كان لدى التحالف الموارد المالية اللازمة لإدارة الأصول، خاصة وأن رينيسانس يعتمد على شل لمساعدة تمويل بعض عملياته. بموجب شروط البيع، وافقت شل على منح رينيسانس مجموعة من القروض لتغطية بعض متطلبات التمويل. مخاوف أخرى تتعلق بقدرة رينيسانس على تغطية تكاليف تنظيف الأضرار البيئية عبر العمليات التي قامت بها SPDC، ومعرفة ما إذا كانت تلك التكاليف قد تم تقييمها بشكل صحيح بواسطة شل.
هناك عدة مسؤولين في NUPRC و NNPC يعارضون اقتراح شراء شركة SPDC بالكامل، حيث يروجون لتقسيم أصول الشركة إلى كيانات أصغر لتشتريها شركات محلية أخرى. يعتبر التحالف هذه الاقتراحات محاولة للحصول على جزء من شركة مهمة من خلال أطراف متصلة سياسياً. تتوقع الرئيس النيجيري سريعاً حل الاعتراضات المطروحة وتهدف إلى ضمان تنمية إنتاجية سريعة.
تُعرب مشاركون في التحالف عن مخاوفهم من أن الاستحواذ الكامل على SPDC من قبل رينيسانس قد يمنحها سيطرة كبيرة، ويدفعون لتقسيم أصول الشركة إلى كيانات أصغر. ومع العلم بأن رينيسانس رفض التعليق، إلا أنه يتهم الجهات المعنية بالمحاولة لتحولي بمشاركة سياسية للحصول على جزء من شركة مهمة. تظل المحادثات مفتوحة بين الطرفين في محاولة لإيجاد حلاً للصفقة التي تتطلب توافق الجهات المعنية.