انخفضت أسعار المعادن الثمينة اليوم، حيث تراجعت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.1٪ إلى 959.05 دولار للأوقية، بينما انخفضت عقود الفضة بنسبة 1.8٪ إلى 27.168 دولار للأوقية. وشهد الذهب تراجعًا أيضًا، حيث انخفض السعر الفوري بنسبة 0.4٪ إلى 2326.45 دولار للأوقية، في حين اتجهت العقود الآجلة للذهب نحو الانخفاض بنسبة 0.9٪ إلى 2337.30 دولار للأوقية.
على الرغم من الانخفاضات الأخيرة، إلا أن أسعار الذهب ما زالت تتداول بزيادة تجاوزت 4٪ خلال شهر أبريل، وهو ما يعكس المكاسب الجيدة التي حققتها في مارس. وفي الوقت الحالي، يتم التركيز بشكل كبير على اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يبقي البنك الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة، لكن رئيس البنك جيروم باول قد يقدم توقعات أشد تشددًا بشأن الفائدة.
بفعل علامات التضخم المتسارع، بدأ المتداولون يتوقعون تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بخصوص خفض أسعار الفائدة على المدى القريب بشكل كبير، حيث يشير التوقع الحالي إلى أن البنك المركزي قد يقوم بخفض الفائدة فقط في سبتمبر أو الربع الرابع من العام الحالي، إذا حدث ذلك على الإطلاق. يعتبر ارتفاع أسعار الفائدة مؤشرًا على فترة ركود اقتصادي ويؤثر بشكل مباشر على السوق.
تأثرت الأسعار أيضًا بالتوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، مما أدى إلى تقلبات في أسعار المعادن الثمينة. وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن المستثمرين ما زالوا يثقون في الذهب كملاذ آمن خلال هذه الأوقات الغير مستقرة، حيث يمكن أن يكون للمعادن الثمينة دور هام في تنويع وتحسين أداء المحفظة.
بالنسبة لأسعار الفضة، فإنها تعتبر أحد المعادن الثمينة الرئيسية بجانب الذهب والبلاتين. وتعتبر الفضة خيارًا شائعًا بين المتداولين نظرًا لقيمتها الاستثمارية واستخداماتها الصناعية والزخرفية. ومن المؤكد أن تحركات أسعار الفضة ستظل تحت تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية، مما يجعلها تحظى بشعبية بين المستثمرين والمتداولين.
بشكل عام، تبقى أسعار الذهب والفضة والبلاتين متقلبة ومتأثرة بالعديد من العوامل الداخلية والخارجية. وعلى الرغم من الانخفاضات الحالية، يتوقع أن تبقى هذه المعادن الثمينة محط اهتمام المستثمرين والمتداولين في الأسواق العالمية.
