تراجعت أسعار الذهب اليوم بعد الارتفاع الذي شهدته في الجلسة السابقة، حيث تركز المتعاملون على احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4٪ إلى 2313.92 دولار للأوقية. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.4٪ إلى 2322.50 دولار للأوقية. وأشار رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك جون وليامز إلى أن البنك سيخفض سعر الفائدة في وقت ما، مما يؤدي إلى تقديم الذهب أقل جاذبية للمستثمرين.
ويتوقع المتعاملون احتمالية خفض سعر الفائدة الاتحادي في سبتمبر بنسبة 67٪، وفقًا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي. وتعتبر أسعار الفائدة المنخفضة سببًا لجذب الذهب الذي لا يدر عائدًا. وتراقب استمرار التوترات في الشرق الأوسط بعناية، حيث وافقت حركة “حماس” على اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة، ولكن إسرائيل ترى أن الشروط غير كافية وتواصل الهجمات في رفح. وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة بنسبة 0.6٪ إلى 27.3 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 2.2٪ إلى 975.63 دولار وفقد البلاديوم بنسبة 0.2٪.
وفي سياق متصل، يتابع المستثمرون الآثار الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا والتأثيرات على الأسواق العالمية. وفي ظل تقديم جهات رسمية مناقشات حول خفض سعر الفائدة، يعتبر الذهب خيارًا آمنًا للمستثمرين. يذكر أن الآمال في تعافي الاقتصاد العالمي قد زادت بعد الإعلان عن لقاحات فعالة ضد كورونا. إلا أن الشكوك بشأن إمكانية تحقيق تعافٍ مستدام تجعل الذهب محط اهتمام.
وتستمر التوترات في الشرق الأوسط في التأثير على أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى، ومن المتوقع أن تكون المعاملات القادمة حاسمة في تحديد اتجاهات الأسواق. يعتبر الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم خيارات للمستثمرين لحماية استثماراتهم في ظل عدم اليقين السياسي والاقتصادي العالمي. ويتوقع أن يستمر الطلب على المعادن النفيسة في الأشهر القادمة نظرًا للتقلبات الاقتصادية العالمية والتحديات التي تواجه الاقتصادات الكبرى.