تراجعت أسعار الذهب اليوم الخميس بنسبة 0.1٪ إلى 2313.44 دولار للأوقية فيما انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3٪ إلى 2326.10 دولار للأوقية. ويرجع ذلك إلى جني الأرباح بعد سلسلة من المكاسب في الذهب وهدوء التوترات في الشرق الأوسط. وقد انخفض الذهب بأكثر من 100 دولار منذ تحقيقه مستوى قياسي في 12 أبريل، وهبط بنسبة 3٪ حتى الآن هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن تجتمع لجنة تحديد أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي يومي 30 أبريل والأول من مايو. وقبل ذلك، من المتوقع صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مارس. بالنسبة لأسعار المعادن الأخرى، انخفضت الفضة والبلاتين بنسبة 0.3٪ و0.1٪ على التوالي، بينما هبط البلاديوم بنسبة 1٪.
يأتي تراجع أسعار الذهب بعد صعود مستمر شهده المعدن الأصفر، حيث تسعى مؤسسات استثمارية لجمع سيولة وجني الأرباح. كما يحول التركيز إلى بيانات اقتصادية أمريكية لاستشفاف دلائل على المسار الذي سيتبعه مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة. ويشير الخبراء إلى أن التراجع الحالي جاء بعد موجة من المكاسب في الذهب وهدوء التوترات في الشرق الأوسط.
من جانبه، قال المحلل إدوارد مير إن هبوط الذهب يأتي بعد سلسلة من المكاسب وهدوء في التوترات، مما أدى إلى تراجع في الأسعار عمومًا. ويرى الخبراء أن هذا الهبوط يأتي بعد ارتفاع الذهب لمستوى قياسي في أبريل، والذي شهد هبوطًا بنسبة 3٪ خلال هذا الأسبوع.
كما يتوقع الاقتصاديون صدور بيانات اقتصادية هامة خلال الفترة القادمة، مثل الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، مما قد يؤثر على أسعار الذهب والمعادن الأخرى. ويعكس الانخفاض الحالي في أسعار الذهب استعداد المستثمرين لتقليل مخاطرهم وجني أرباح قبيل التطورات المحتملة في السوق.
في النهاية، يتوقع أن تجتمع لجنة تحديد أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي، وهو الأمر الذي يولد توقعات حول مسار الفائدة. ومن المهم أن تشير البيانات الاقتصادية القادمة إلى اتجاهات الاقتصاد الأمريكي، مما يؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب والمعادن النفيسة. ويظل المستثمرون على استعداد لتحليل هذه البيانات وتعديل استراتيجياتهم استعدادًا لأي تطورات محتملة في الأسواق.
