أعلنت القوات الجوية الأمريكية عن خطط لبناء طائرة جديدة متطورة لحماية كبار المسؤولين الأمريكيين في حال وقوع حرب نووية، وهذه الطائرة تعرف باسم “طائرة يوم القيامة”. تم تصميم هذه الطائرة لاستبدال الأسطول الحالي من طائرات E-4B وتتميز بميزات متقدمة مثل القدرة على البقاء في الجو لفترة طويلة وحماية من الانفجارات النووية وغرف للاجتماعات والاتصالات المتقدمة.
تم منح عقد بقيمة 13 مليار دولار لشركة “Sierra Nevada” لتصنيع هذه الطائرة الجديدة، إلا أن هذه الخطط واجهت انتقادات من بعض الأطراف التي اعتبرتها مضيعة للمال. كما أثارت خطط بناء هذه الطائرة تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تستعد لحرب نووية ثالثة، خاصة في ظل التوترات الحالية بين الولايات المتحدة وروسيا والحرب المستمرة في أوكرانيا.
تأتي خطط بناء هذه الطائرة في سياق تهديدات نووية من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي هدد باستخدام السلاح النووي في حال تعرضت روسيا لتهديد. في حال وقوع حرب نووية، تلعب طائرة يوم القيامة دورا حاسما في توجيه العمليات وحماية القادة الأمريكيين.
تتضمن طائرة يوم القيامة الجديدة ميزات تقنية متطورة تجعلها قادرة على البقاء في الجو لعدة أيام وحماية كبار المسؤولين من تأثيرات الانفجارات النووية وتوفير غرف للاجتماعات والاتصالات المتقدمة. وتأتي هذه الطائرة كجزء من استراتيجية الدفاع الأمريكية للحفاظ على قدرة القيادة والسيطرة في حالات الطوارئ.
رغم الاستثمار الضخم في بناء هذه الطائرة الجديدة، إلا أن العديد من الانتقادات توجهت لهذه الخطط بسبب تكلفتها الباهظة واحتمال عدم استخدامها في الواقع. يظل السؤال حول هدف بناء هذه الطائرة قائما وسط المخاوف المتزايدة من تصاعد التوترات الدولية والتهديدات النووية في العالم.
