ضمن إطار اجتماعاته السنوية بالرياض، أقام البنك الإسلامي للتنمية منتدى خاص بالعمل الخيري بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بعنوان “تسخير العمل الخيري للتنمية: الطريق الأقل مسافة”، حضره قادة العمل الخيري والأعمال من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف دور الرأسمال الخيري في التنمية والإنسانية. وشهد المنتدى مشاركة شخصيات بارزة مثل بيل غيتس وبدر جعفر وغيرهم.
تضمنت المناقشات بحثاً حول معدلات وفيات الأطفال والجهود المبذولة للحد منها، حيث قام بيل غيتس بتسليط الضوء على جهود مؤسسة “بيل وميليندا غيتس” في مجالات مثل مكافحة الملاريا وتحسين التغذية لتقليل وفيات الأطفال. كما عبر غيتس عن تفاؤله ورؤيته المستقبلية لتقدم الإنسانية واستخدام التكنولوجيا في تقليل التفاوتات ومعدلات الوفيات في العقود القادمة.
تصدّر تغير المناخ المناقشات خلال المنتدى، حيث أكد بدر جعفر على ضرورة التعاون بين القطاعات لمواجهة التحديات المناخية والبيئية. وتمحورت النقاشات أيضاً حول التحديات والفرص التي يواجهها العمل الخيري في المناطق الشرقية والأفريقية ودور التكنولوجيا والشفافية في تطوير القطاع.
تناولت المناقشات الاتجاهات المستقبلية للعمل الخيري ودور التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين في تطوير العمل الخيري وتحقيق التأثير الاجتماعي. وقد أكد بيل غيتس على أهمية توجيه الموارد نحو هذه التكنولوجيات لتحقيق نتائج إيجابية في مختلف المجالات الإنسانية.
يعتبر منتدى العمل الخيري منصة لتعزيز التعاون بين الجهات المختلفة وتوليد رؤى وتوصيات لتعزيز دور العمل الخيري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتعكس جهود مؤسسة “بيل وميليندا غيتس” ومشاركتها في مثل هذه الفعاليات التزامها بزيادة مساهماتها الخيرية وتقديم الدعم لمشاريع تساهم في تحقيق التنمية وتقليل التفاوتات وتحسين الظروف المعيشية.
