شهدت قمة اقتصادي ميدل ايست 2024 في سوق أبوظبي العالمية، حضور عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، حيث تم نقاش الآفاق الاقتصادية للمنطقة ودور التنمية الإقليمية في النمو العالمي. تناولت القمة محاور رئيسية متعددة تستكشف المشهد العالمي في 2024 وما بعده، وقدرة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على التكيف مع الواقع العالمي الجديد. وأكد وزير الاقتصاد أن دولة الإمارات تسير نحو التنوع الاقتصادي بشكل ملموس.
وتطرق بن طوق إلى جهود دولة الإمارات في توفير بيئة مناسبة لريادة الأعمال والاستثمارات الأجنبية، من خلال تحديث التشريعات والسياسات الاقتصادية، مما ساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام. كما شاركت القمة خبراء اقتصاديين من روبرتا جاتي من البنك الدولي وغيرهم، حيث تناولوا التحديات والفرص التي تواجه الاقتصادات العالمية والمنطقة.
من جانبها، قدمت روبرتا جاتي توقعاتها بارتفاع الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 2.7% في عام 2024، رغم التحديات التي تواجه المنطقة من صراعات وزيادة مستويات الديون. وتحدثت عن ضرورة اتخاذ إجراءات لتعزيز الانضباط المالي وشفافية الديون لضمان استدامة النمو الاقتصادي.
عُقدت القمة جلسات حوارية وندوات نقاشية تناولت مواضيع متنوعة مثل التحول الرقمي في القطاع المالي، ودور السياحة في دعم النمو الاقتصادي، وتأثير التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعبرت المشاركون عن أهمية تحقيق التنوع الاقتصادي واستراتيجيات التبادل الثقافي لتطوير البنية التحتية ودعم الابتكار.
وأكد جو شدياق، الرئيس التنفيذي لمجلة إيكونومي ميدل إيست، على أهمية القمة كمنصة للتفكير المبتكر وتبادل الأفكار، مشيراً إلى أنها تقدم رؤى ثاقبة حول المشهد الاقتصادي الإقليمي. وتمت القمة بالشراكة مع سوق أبوظبي العالمي وبدعم من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وشركات عالمية رائدة مثل فيزا وستاندرد تشارترد.
وخلال القمة، تم التركيز على الحاجة الماسة لتعزيز التحول الرقمي والابتكار في المنطقة، وأهمية تحقيق الاستدامة الاقتصادية من خلال تبني استراتيجيات تنموية مستقبلية. واستعرض المشاركون تحديات وفرص الاقتصادات العالمية والمحلية، مع التأكيد على أهمية التعاون وتبادل الخبرات من أجل تعزيز النمو الاقتصادي.
