تتناول أسعار البصل في مصر اهتماما كبيرا من المواطنين خلال هذه الفترة، خاصة مع اقتراب موسم حصاد البصل. وقد تناولت مقالات صحفية وتصريحات لخبراء في هذا المجال انخفاضا كبيرا في أسعار البصل مقارنة بالمواسم السابقة. وأكدت توقعات بأن يصل سعر كيلو البصل إلى 5 جنيهات بداية من نصف أبريل. وقد أشار حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إلى أن سبب هذا الانخفاض يعود إلى زيادة مساحات زراعة البصل في السوق المحلية وانتاجية عالية تجاوزت أكثر من 3.5 مليون طن هذا الموسم.
ومن المعروف أن مصر تعد واحدة من أكبر منتجي البصل عالميا، حيث تحتل المركز الرابع في إنتاج هذه الخضار. ولكن تزايد مساحات زراعة البصل هذا الموسم أدى إلى زيادة الإنتاج بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض أسعاره وتداوله بأسعار منخفضة لا تتجاوز 5 جنيهات للكيلو للمستهلك. ورغم ذلك، يواجه المزارعون مشكلة كبيرة بسبب هذا الانخفاض، حيث أن سعر البصل في الحقل لا يتجاوز 3 جنيهات للكيلو، مما يعرضهم لخسائر كبيرة ويجبر البعض على تخزين كميات كبيرة من البصل.
وبالرغم من فتح باب التصدير، إلا أن السوق المحلية تعاني من فاقة في الإنتاج مما يجعل البصل يباع بأسعار منخفضة ولا تتناسب مع التكاليف المترتبة على زراعته. وقد أثارت توقعات انخفاض سعر البصل إلى هذا المستوى ذهولا بين الحاضرين وعدم تصورهم لانخفاض السعر بشكل كبير خلال وقت قصير. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الانخفاض تسبب في خسائر كبيرة للمزارعين وزيادة في معدلات التخزين للكميات الزائدة من البصل.
وفي هذا السياق، يعبر العديد من المزارعين عن قلقهم إزاء هذا الانخفاض المفاجئ في أسعار البصل، والذي قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية لبعضهم. وتدعو بعض الجهات الحكومية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم المزارعين وحمايتهم من التبعات السلبية لهذا الانخفاض في الأسعار. ويشير الخبراء إلى أن من المهم البحث عن حلول لهذه المشكلة من خلال تنظيم السوق وتوجيه الإنتاج بشكل أفضل لضمان استقرار الأسعار وحماية حقوق المزارعين في المستقبل.
