أعلنت شركة فيليب موريس إنترناشيونال عن استحواذها على حصة أقلية غير مباشرة في الشركة الشرقية إيسترن كومباني في مصر، وهي أكبر شركة لتصنيع السجائر والتبغ في مصر. تتضمن هذه الصفقة تعاوناً محتملاً بين فيليب موريس والشركة الشرقية في مجالات التكنولوجيا والابتكار ومنتجات التبغ المسخن. وقد تم بيع نسبة 30% من أسهم الشركة الشرقية لصالح شركة غلوبل القابضة للاستثمارات المحدودة مما ساهم في تحقيق تنشيط للبورصة وتوفير السيولة المطلوبة للشركات.
تأسست شركة الدخان في مصر عام 1920 برأس مال قدره 25 ألف جنيه مصري، وكانت الغاية منها محاربة إنتاج السجائر الأجنبي. فيما بعد، ومع نجاح الشركة، اندمجت مع شركات أرمنية ويونانية لتقوم بتصنيع وبيع منتجات التبغ في مصر وغيرها من الدول العربية. وفي الوقت الحالي، تحتل الشركة المركز الرائد في سوق السجائر في مصر وتعمل على تصنيع أكثر من 13 نوعًا من السجائر، بما في ذلك العلامات التجارية العالمية مثل مارلبورو وكينت.
تحتل الشركة الشرقية للدخان نسبة كبيرة من سوق التبغ والسجائر في مصر، حيث يتم استهلاك حوالي أربعة مليارات علبة سجائر سنويًا. وبالإضافة إلى الإيرادات من مبيعاتها الضخمة، تدفع الشركة ضرائب على كل علبة سجائر تبلغ ثلاثة جنيهات، مما يساهم في دعم مشروعات الرعاية الصحية وزيادة الإيرادات الضريبية للدولة المصرية.
في عام 2021، انتهت مائة سنة من احتكار الشركة الشرقية للدخان في مجال صناعة السجائر في مصر. ومنذ ذلك الحين، تمكنت شركة المتحدة للتبغ- موريس من التصنيع بالحق لبعض علامات تبغ فيليب موريس، مما جعلها تنافس الشركة الشرقية في السوق المصرية.
بعد انتهاء سيطرة الحكومة المصرية على الشركة الشرقية، تم بيع نسبة 30% من أسهمها إلى شركة جلوبال مقابل 625 مليون دولار. هذه الصفقة ساهمت في ضخ سيولة جديدة في الشركة ومساعدتها على تجاوز أزمة نقص العملة الصعبة التي تعاني منها السوق المصرية. وبالرغم من أن الشركة تعتبر شركة مساهمة، إلا أن غالبية الأسهم كانت تمتلكها الحكومة المصرية والشركة القابضة الكيماوية.
