بدأت أسعار الحديد في مصر في الارتفاع بشكل كبير خلال شهر يناير 2024، حيث وصل سعر طن الحديد إلى أكثر من 60 ألف جنيه. ومع بداية شهر مايو، شهدت أسعار الحديد انخفاضًا تدريجيًا ليصل سعر طن الحديد إلى 41 ألف جنيه. وأشار أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، إلى أن انخفاض سعر الدولار إلى 48 جنيها ساهم في انخفاض أسعار الحديد، حيث كانت مصانع الحديد تشتري الدولار من السوق السوداء بسعر يصل إلى 70 جنيه.
وأكد الزيني أن توافر العملات بشكل كافٍ أدى إلى زيادة إنتاج مصانع الحديد، حيث كانت تعمل بنسبة 40٪ من طاقتها خلال فترة عدم توافر العملات، ولكن في الوقت الحالي، تعمل تلك المصانع بكامل طاقتها. يشير هذا إلى أن استقرار العملة الوطنية وتوافر العملات الأجنبية قد يؤدي إلى تحسن في قطاع البناء وزيادة في الإنتاج.
ويعتبر الحديد من المواد الأساسية في قطاع البناء والإنشاءات، لذلك يعد ارتفاع أو انخفاض أسعاره مؤشرًا هامًا على أداء الاقتصاد وقطاع البناء في البلاد. ومع تراجع أسعار الحديد الحالي، من المتوقع أن يحدث ذلك تأثيرًا إيجابيًا على قطاع البناء والإنشاءات، مما قد يؤدي إلى زيادة في الإنتاج وتسهيل عمليات البناء.
ويرجع الخبراء هذا الانخفاض في أسعار الحديد إلى الاستقرار في سعر الدولار وتوافر العملات الأجنبية في السوق، مما ساهم في تحسن أداء قطاع البناء. ومن المتوقع أن يستمر الانخفاض في أسعار الحديد مع استمرار استقرار العملة وزيادة توافر العملات الأجنبية، مما يعتبر عاملاً إيجابيًا لتطور قطاع البناء والإنشاءات في مصر.
بشكل عام، يشير انخفاض أسعار الحديد في مصر إلى تحسن في الوضع الاقتصادي وتوفر العملات الأجنبية، مما قد يسهم في زيادة الاستثمارات وتحفيز نمو القطاع العقاري والبنى التحتية. وبالتالي، يمكن أن يؤدي هذا الانخفاض إلى تعزيز الاقتصاد المصري وتحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال توفير فرص عمل جديدة وتحسين البنية التحتية في البلاد.
