أظهر تقرير الهجرة العالمية للمنظمة الدولية للهجرة أن الهند كانت الدولة الأولى في استقبال التحويلات المالية من العمالة المهاجرة في عام 2022، حيث بلغت هذه التحويلات أكثر من 111 مليار دولار. كما حافظت المكسيك على المركز الثاني بعد تجاوز الصين التي انخفضت إلى المركز الثالث. وشملت القائمة أيضًا باكستان وبنغلاديش مما يشير إلى أهمية هجرة اليد العاملة في جنوب آسيا.
وأشار التقرير أيضًا إلى ارتفاع نسبة المهاجرين الدوليين من 2.3% في عام 1970 إلى 3.6% في منتصف القرن الحالي، وهو ما يعكس زيادة في عدد المهاجرين عبر العالم. كما أظهر التقرير أن الهجرة قد أثرت على هياكل المجتمعات وأدى إلى تغيير الأدوار الاجتماعية التقليدية للجنسين، مما أدى إلى تفاقم الأمن الغذائي للأسر التي يعيلها النساء.
ويأتي هذا التقرير ليسلط الضوء على أهمية الهجرة وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمعات حول العالم، وكيف يمكن أن تساهم التحويلات المالية التي يقوم بها العمال المهاجرون في دعم اقتصاد بلدانهم الأصلية. وتعكس تلك الأرقام الأهمية الاقتصادية التي لا يمكن تجاهلها عند مناقشة قضايا الهجرة والعمالة المهاجرة.
بالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى أن هجرة اليد العاملة تلعب دورًا مهمًا في اقتصاد العديد من الدول حول العالم، وخاصة في منطقة جنوب آسيا حيث تكون الهجرة من فرصة للكثير من الأشخاص لكسب العيش وإرسال الأموال لعائلاتهم في بلدانهم الأصلية.
وفي النهاية، يؤكد التقرير على أهمية تبادل المعلومات والتعاون الدولي في مجال الهجرة لضمان حماية حقوق العمال المهاجرين وتحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل. ويجب على الدول العمل معًا لتحديد السياسات والاستراتيجيات التي تعزز الاستفادة المتبادلة من الهجرة وتقليل الآثار السلبية على المهاجرين والمجتمعات المستقبلة.