تولت الكاتبة مهمة مراقبة كيفية إنفاق الحكومة البريطانية للأموال التي يدفعها دافعو الضرائب، واكتشفت العديد من المشاريع التي انتهت بالإخفاق والتأجيل والإهدار. فمن المشروعات الفاشلة تم بناء مطار سانت هيلينا في مكان لا يستطيع الطائرات الهبوط فيه، وكان الحل المقترح هو تفجير قمة جبل لبناء ممر هبوط أكثر أمانًا. هناك أيضًا تحديات أخرى مثل المباني المدرسية التي لا تصلح للاستخدام والتي يجب إعادة بنائها بحلول عام 2030.
تتجاوز تكلفة معدات الدفاع الحالية في المملكة المتحدة 17 مليار جنيه استرليني للعشر سنوات القادمة، ورغم احتياج البلاد إلى تفكيك 20 غواصة نووية قديمة، إلا أنه لم يتم ذلك حتى الآن. كما يجب وفقًا للحاجة توفير 2.8 مليار جنيه استرليني على مدى الخمس عشرة عامًا القادمة لمركز الصحة الحيوانية بمنطقة وايبريدج، الذي يلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر.
يُشير الكاتب إلى أن الحكومة البريطانية تنفق ما يزيد عن تريليون جنيه استرليني سنويًا، وأنه يجب التحقق من صحة إنفاق كل جنيه وتوجيه الأموال إلى المجالات التي تحتاجها بشكل أكبر. ويشير إلى أن التحديات التي تواجه الحكومة تتطلب التفكير بالمدى الطويل والتعامل مع الأزمات الحالية وكذلك ضمان أمن الأموال في المجالات الحيوية كالصحة والبنية التحتية والدفاع.
يقترح الكاتب اتباع سياسات تنظر إلى المستقبل بعد 20 عامًا وتتعامل مع الأزمات الحالية بشكل فعال، كما تشير إلى ضرورة معالجة المشاريع الضخمة بشكل سليم ومراجعتها مسبقًا لتجنب التبديد. ويشدد على أهمية تعلم الحكومة من الأخطاء السابقة وتجنب تكرارها من خلال السياسات المستقبلية التي تكون أكثر فعالية وشفافية.
تقترح لجنة الحسابات العامة مراجعة مسبقة للمشاريع الضخمة لتحديد القصور المحتملة وتجنب تبديد الأموال، كما تدعو إلى تعلم الحكومة من الأخطاء السابقة من أجل تحسين فعالية السياسات المستقبلية. وينبغي على الحكومة البريطانية قبول هذه التحديات لتحقيق التقدم وضمان استمرارية الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والأمن.
