ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء بسبب تراجع كبير في الجلسة السابقة، ولكن ما زال هناك حالة من الحيرة بين المستثمرين بسبب مخاوف من تراجع في الإنتاج من ليبيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى تراجع في الطلب العالمي على الوقود. وقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في هذا السياق.
يرجع الهبوط السابق في أسعار النفط إلى المخاوف من تراجع أرباح شركات التكرير بسبب توقعات بانخفاض الطلب على الوقود هذا العام، جراء بيانات تشير إلى نمو أقل من المتوقع في الاستهلاك العالمي. وعلى الرغم من ذلك، فإن انخفاض مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة قد دعمت الأسعار.
من بين المخاطر التي تهدد إمدادات النفط هي احتمال توقف الإنتاج في ليبيا، والذي يُعد منتجا رئيسيا في الشرق الأوسط. وتواجه ليبيا نزاعا سياسيا وتصاعدا لحرب إسرائيلية في غزة وانخراطا لمسلحين في لبنان وقوات من إيران، مما يهدد بتقليص الإنتاج بشكل كبير.
يشير تقرير من إيه.إن.زد إلى أن المخاطر الجيوسياسية لا تزال تؤثر على السوق العالمية للنفط. ويرجع ذلك إلى وجود توقف في الإنتاج في عدة حقول نفطية في ليبيا بسبب نزاع على قيادة البنك المركزي وإدارة عوائد النفط، مما يؤدي إلى تقليص الإنتاج.
لم يتأكد بعد إغلاق الإنتاج من قبل الحكومة في طرابلس أو المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، والتي تدير موارد البلاد. ورغم ذلك، فقد أكد مهندسون في حقلي آمال والنافورة في ليبيا أن الإنتاج توقف، وأنتج حقل أبو الطفل الواقع في الشرق أيضا يشهد تقلصا في الإنتاج.
في الجانب الإسرائيلي، لا تزال المعركة تستمر في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، دون توجه نحو حل للصراع. وفي الحدود اللبنانية، تبادلت إسرائيل وحزب الله إطلاق النار، مما يظهر عدم وجود حل للتوترات في المنطقة في القريب العاجل.