حالة الطقس      أسواق عالمية

في الصين، شهدت الاقتصاد سلسلة من علامات الضعف، مما أدى إلى انخفاض الثقة الداخلية والاستثمار الأجنبي إلى أدنى مستوى له في ثلاثة عقود. وبينما تظهر الأرقام الرسمية نموًا اقتصاديًا بنسبة 5% سنويًا خلال 2022 و2023، إلا أن الصورة الحقيقية تبدو مختلفة. تقديرات الصندوق النقدي الدولي تشير إلى انخفاض الناتج المحلي الحقيقي من 2021 إلى 2023. بالإضافة إلى تراجع سوق العقارات والأسواق المالية الداخلية والتضخم الكبير. ومن المثير للاهتمام أن الصين معرضة لتجربة يابانية مماثلة لأزمتها الاقتصادية في أعقاب أزمتها في أواخر عقد 1980.

على الرغم من محاولة الصين السابقة للتخلص من فيروس كوفيد-19 من خلال سياسة “كوفيد صفر”، إلا أن آثار الوباء لا تزال قائمة. تعتمد السياسات الصحية العلنية على محاولة إخفاء حجم الأزمة الوبائية من المواطنين ومن العالم الخارجي. وتركز هذه السياسات على حماية سمعة حزب الشيوعي وقدرته على القيادة، مما أدى إلى خداع الحكومة الصينية لنفسها. يتباين البيانات الرسمية بشدة مع الحقيقة المؤلمة لوباء كوفيد-19 في الصين، وتجذب الثقة الضائعة نحو الأرقام الصحيحة.

تعاني البيانات الوبائية في الصين من ثغرات كبيرة، حيث يتم وضع حواجز لمعرفة المدى الحقيقي للأزمة الصحية والاقتصادية الناجمة عن الوباء. يستعرض الباحثون الثغرات والنقائص في إجراء جديد الصين وتوريط الحكومة في إخفاء البيانات أو تعديلها بشكل متعمد منذ بداية الوباء في ديسمبر 2019. تظهر الأرقام الرسمية أن 349,938 إصابة بالفيروس تم تسجيلها فقط في وقت معين، وهو رقم مستحيل تفسيره من خلال النظريات الوبائية المتبعة في الصحة العامة. تستمر السياسات الحكومية الخاطئة في تعطيل الجهود الرامية لمنع وباء كوفيد-19، وتظهر أن الأرقام الرسمية لا توثق الحقيقة الوبائية في الصين.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version