تشير البيانات الصادرة عن شركة “سافيلز” إلى تزايد المستثمرين والشركات الأجنبية في سوق المكاتب في دبي، مع تصاعد النشاط الإقليمي والطلب العالي من قبل الشركات. يعزا هذا النمو إلى عدة عوامل منها التملك الكامل للشركات من قبل المستثمرين الأجانب وتغييرات في قوانين التأشيرة والدعم المقدم لشركات التكنولوجيا، مما يعزز مكانة دبي كمركز أعمال إقليمي. الطلب على المساحات المكتبية يشهد ازدهارًا خصوصًا في مناطق محددة مثل مركز دبي المالي العالمي، مع توقعات بزيادة في الأسعار والإيجارات.
تشهد دبي ارتفاعًا في الطلب على المساحات المكتبية المرنة أو المخدومة، مما يسهم في توسع سوق المكاتب وتفاقم التوازن بين العرض والطلب. يرتبط هذا الارتفاع بتدفق الشركات الجديدة لتأسيس عملياتها في المدينة، كما يرتبط بانتقال المستأجرين الحاليين إلى المساحات المخدومة لتبني نماذج عمل أكثر مرونة، ما يساهم في زيادة ملحوظة في معدل إشغال المساحات وارتفاع الإيجارات بنسبة 14% في المتوسط على أساس سنوي.
يوضح التقرير تأثر ديناميكيات السوق بدخول الشركات الجديدة إلى السوق وخطط الشركات القائمة لتوسيع عملياتها، مع تسجيل نمو ملحوظ في القطاعات مثل الخدمات القانونية وإدارة الثروات وشركات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات. يظهر النقص في المساحات من الدرجة الأولى كتحدي رئيسي، مما يؤدي إلى ارتفاع قيم الإيجارات بنسبة 14% ونمو أعلى في بعض الأسواق مثل أبراج بحيرات جميرا والخليج التجاري ودبي مارينا وون سنترال ومركز دبي المالي العالمي بنسبة تتراوح من 20% إلى 30%.
تعكس البيانات الحالية نموًا كبيرًا في قطاع العقارات التجارية في دبي، مما يرجع إلى النشاط الإقليمي القوي والطلب المستمر من المستثمرين والشركات الدولية. تسجل زيادة في أسعار الإيجارات بشكل ملحوظ في مشاريع مثل مركز دبي المالي العالمي، مع ارتفاع في الإيجارات بنسبة 30% في بعض المشاريع الفرعية. يستمر الطلب على المساحات المكتبية المرنة في الزيادة، مما يعزز دور دبي كوجهة للاستثمار العقاري والأعمال على المستوى الإقليمي.
باستمرار تواجد الشركات الجديدة والقوى الدولية في سوق المكاتب في دبي، يتوقع استمرار النمو والازدهار في هذا القطاع خلال الفترة القادمة، مع تحقيق تحسن في الإيجارات والطلب على المساحات المكتبية. يتمثل التحدي الرئيسي في التوازن بين العرض والطلب وتلبية احتياجات الشركات المتزايدة لمساحات مكتبية عالية الجودة ومرنة.











