يظن الكثيرون أن التعريفات الجمركية الأمريكية على البضائع الصينية هي جزء من حملة انتخابية، حيث يسعى الرئيس جو بايدن لإبراز تأثيره على الاقتصاد بسياسات جمركية تشمل فرض رسوم تصل إلى 100 % على البضائع الصينية. وتشكل هذه الرسوم منعطفاً جديداً في العلاقة المستمرة بين مؤيدي الحماية التجارية ومناصري التحرير الاقتصادي داخل الولايات المتحدة. يعتقد البعض أن الرسوم تهدف إلى دعم قانون خفض التضخم الذي يشجع على التقنيات الخضراء المحلية ويزيد من التحفيز للمصنعين المحليين.
الرسوم الجمركية على السلع الصينية قد تؤثر على أوروبا أيضاً، حيث تتوقع تأثيرات مماثلة على الاقتصاد الأوروبي والصناعات المحلية. قد يؤدي فرض الرسوم إلى زيادة الأسعار وتقليل المنافسة مع السلع الأوروبية، مما قد يضر بتحول الصناعات الخضراء في المنطقة. ومن المحتمل أن يزيد فرض الرسوم الجمركية الضغط على المصدرين الأوروبيين ويجبرهم على المنافسة بشكل أكبر في السوق الأمريكية.
قد تؤثر الرسوم الجمركية على الصين أيضاً، حيث قد تزيد من تكاليف الإنتاج وتقلل من حجم الصادرات إلى الولايات المتحدة، مما يعرض الصناعات الصينية لتحديات جديدة. على الرغم من ذلك، يمكن أن تكون الرسوم فرصة للمصنعين في الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج المحلي وتعزيز التحول إلى تقنيات خضراء محلية.
إذا تم فرض الرسوم بشكل جذري، قد تزيد من احتمالات الاستثمار في صناعات الطاقة الخضراء المحلية وتشجع على تطوير سوق كبيرة للتقنيات الخضراء. وعلى الرغم من تأثيرها على الاقتصاد العالمي، إلا أن الرسوم الجمركية ممكن أن تأكد الولايات المتحدة كمنطقة تجارية تحترم تحول الطاقة وتعزز التقنيات الخضراء.
يبدو أن فرض الرسوم الجمركية على الصين والبصمات الأخرى لقانون خفض التضخم قد أديا إلى تغييرات كبيرة في العلاقات التجارية بين الدول وأسواق الصناعات الخضراء. ومن المهم أن تتبع هذه التطورات بعناية لفهم الآثار الواقعية والمستقبلية لهذه القرارات على الاقتصاد العالمي والمناخ الدولي.
