في عام 2020، خسرت الشركات الخمسين الرابحة من جائحة فيروس كورونا حوالي 1.5 تريليون دولار من قيمتهم السوقية بسبب تراجع اهتمام المستثمرين بالأسهم التي ارتفعت في الفترة الأولى من الإغلاقات. تصاحبت هذه الخسائر مع إنهيار أسهم شركات كبيرة مثل زووم ورينغ سنترال وبيلوتون، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وعودة الموظفين إلى العمل من المكتب.
من جانب آخر، كانت تسلا أكبر الرابحين في عام 2020، حيث زادت قيمتها السوقية بشكل كبير. وقد شهدت شركات مثل سي للإنترنت ارتفاعًا كبيرًا في قيمتها السوقية خلال الجائحة، لكنها فقدت جزءًا كبيرًا من هذه القيمة بعد ذلك. وعانت مجموعات التجارة الإلكترونية مثل شوبيفاي وجيه دي دوت كوم من خسائر كبيرة.
من الجدير بالذكر أن صناعة الأدوية كانت من بين الرابحين في عام 2020، خاصة مع زيادة الطلب على لقاحات كورونا. ومع ذلك، ظهرت مخاوف بشأن استمرارية هذا الطلب وتأثيره على الأسهم، خاصة مع تقلبات الأسواق المالية.
ومن جهة أخرى، نجحت شركات أخرى مثل إنفيديا وأمازون في الحفاظ على أداء جيد خلال الجائحة وبعدها. وقد قدمت إنفيديا أداءً ممتازًا بفضل التركيز على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
بشكل عام، تعكس خسائر الشركات الرابحة من جائحة كورونا انتهاء تأثير الإغلاقات على اتجاهات الاستثمار. وتواجه الشركات التحديات التي تأتي مع عودة الموظفين إلى العمل من المكتب، وارتفاع تكاليف المعيشة وتقلبات الأسواق. يبقى الاقتصاد العالمي على موعد مع مزيد من التحديات والفرص في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وتطورات جائحة كورونا.