ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى خلال أكثر من 3 أسابيع ونصف، وذلك بسبب ضعف الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وقد أظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين الأمريكيين ارتفعت أقل من المتوقع في أبريل، مما يزيد من فرص خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 2369.49 دولار للأوقية، بزيادة قدرها 0.5%، في حين ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم يونيو بنسبة 0.6% إلى 2374.60 دولار للأوقية. وهذا يأتي في ظل توقعات بخفض الفائدة في سبتمبر بسبب تباطؤ الارتفاع في مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة.
توقع خبراء اقتصاد تحقيق المؤشر للارتفاع 0.4% على أساس شهري و3.4% على أساس سنوي. وبفعل انخفاض قيمة الدولار وتراجع عوائد سندات الخزانة، ازداد الذهب جاذبية لحائزي العملات الأخرى. وشهدت الفضة ارتفاعاً بنسبة 1.2% إلى 28.93 دولار للأوقية، في حين ارتفعت البلاديوم والبلاتين أيضاً.
وبالنسبة للمعادن الأخرى، سجلت الفضة ارتفاعاً في المعاملات الفورية ووصل سعرها إلى 28.93 دولار للأوقية، بزيادة قدرها 1.2%. أما البلاديوم فقد ارتفع بنسبة 1.2% ليصل إلى 989.45 دولاراً، وزاد سعر البلاتين بنسبة 1.7% إلى 1048.40 دولاراً، مقترباً من أعلى مستوياته خلال العام.
من ناحية أخرى، هبط الدولار بنسبة 0.4% أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى، ليسجل أدنى مستوياته منذ أكثر من شهر. وسجلت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات أدنى مستوى منذ أكثر من شهر، مما دفع بحائزي العملات الأخرى للجذب نحو الذهب.
بشكل عام، يعزز تباطؤ الارتفاع في مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة توقعات الأسواق المالية بخفض الفائدة في سبتمبر، حيث يمثل الذهب والمعادن الأخرى خياراً جذاباً للمستثمرين في ظل هذه الظروف الاقتصادية. ومن المتوقع استمرار تحسن أداء أسعار هذه المعادن في الفترة القادمة، بما يعزز من جاذبيتها للمستثمرين.
