تعرفت أسعار الذهب على ارتفاع يوم أمس نتيجة تقدير المتعاملين لانخفاض أسعار الفائدة الأمريكية وذلك قبيل صدور بيانات اقتصادية هامة لاحقًا خلال الأسبوع. وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2344.88 دولاراً للأوقية، حيث ارتفعت بنسبة 0.5% أيضًا العقود الآجلة للذهب إلى 2345.80 دولاراً. ويعزى الارتفاع في أسعار الذهب إلى قلق المستثمرين حيال توقيت أول خفض لأسعار الفائدة.
وأشار المحللون إلى أن تركيز المشاركين في السوق يتجه إلى توقيت أول خفض لأسعار الفائدة وقد عَجِل ذلك إرباك الذهب وتسبب في تقلبات سعرية. ويأتي ذلك في ظل التعليقات التي تميل إلى التشديد النقدي من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي وبيانات اقتصادية أمريكية أفضل من المتوقع. هذا وتوقعت الأسواق خفض أسعار الفائدة بنسبة 62% بحلول نوفمبر.
أظهر محضر اجتماع السياسة النقدية الأسبوع الماضي أن الأمر سيستغرق وقتًا أطول من المتوقع حتى ينخفض التضخم إلى 2%. ومن المقرر صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم المفضل للبنك المركزي الأمريكي، يوم الجمعة. وتزايدت الشكوك في أن المجلس سيخفض أسعار الفائدة أكثر من مرة في عام 2024.
فيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.7% إلى 30.86 دولاراً للأوقية، حيث سجلت أعلى مستوياتها في 11 عاماً الأسبوع الماضي. وارتفع البلاتين بنسبة 3.1% إلى 1057.05 دولاراً للأوقية، في حين ارتفع البلاديوم 2.3% إلى 986 دولاراً للأوقية. وتعكس هذه الزيادات الاضطرابات التي يشهدها سوق المعادن الثمينة والتي تأثرت بالتوقعات المختلطة حول توجهات السياسة النقدية.
في الختام، يتوقع المتعاملون أن يعافى الذهب من التقلبات السعرية في ظل تراجع التوترات السياسية والاقتصادية العالمية. ومن المتوقع أن تسهم البيانات الاقتصادية القادمة في تحديد اتجاه الذهب مستقبلاً، حيث يظل المعدن الأصفر واحدًا من أهم ملاذات الاستثمار في ظل عدم اليقين السياسي والاقتصادي العالمي. تظل توقعات السوق تترقب حول قرارات السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها على أسعار الذهب وباقي المعادن الثمينة.