تراجعت أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي بسبب الخفض المخصصات للذهب من قبل صناديق التحوط، بالإضافة إلى انحسار المخاوف من تصعيد أزمة الشرق الأوسط. وقد انخفض سعر الذهب إلى 2315.34 دولارا للأوقية في المعاملات الفورية، وأصبح الدولار الأمريكي أكثر جاذبية مما جعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين الباحثين عن خيارات استثمارية. ويرجح المستثمرون أن يلقى بيانات الاقتصاد الأمريكي القادمة الضوء على توقيت خفض أسعار الفائدة.
وأشار جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى بنك يو.بي.إس، إلى أن انخفاض أسعار الذهب جزئيا يرجع إلى خفض مخصصات الذهب من قبل صناديق التحوط، وأيضا لتلاشي التوترات في الشرق الأوسط. كما ارتفعت العوائد على سندات الخزانة القياسية وتعافى الدولار الأمريكي، مما جعل الذهب أقل جاذبية كخيار استثماري.
وفيما يخص بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وتقرير إنفاق الاستهلاك الشخصي، يترقب المستثمرون الحصول على دلائل جديدة حول مسار أسعار الفائدة. فتوقعات بمزيد من التحسن في الاقتصاد الأمريكي قد تؤدي إلى تقديم عروض لخفض أسعار الفائدة وبالتالي تأثير إيجابي على أسعار الذهب.
وفيما يتعلق بالمعادن الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 27.11 دولارا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 909.91 دولارا. وشهد البلاديوم هبوطا طفيفا بنسبة 0.1% إلى 1018.09 دولارا.
وبالنظر للمستقبل، يتوقع المستثمرون أن يستمر الدولار الأمريكي في التحسن وأن تلقى البيانات الاقتصادية الأمريكية المقبلة الضوء على قرار خفض أسعار الفائدة. ومع تراجع أسعار الذهب، يتوقع الكثيرون أن يتغير تفضيل المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن بناء على توجهات السوق والاقتصاد العالمي.