رغم أن الكثير من الحملات الانتخابية تتمحور حول القضايا المعقدة والمهمة، فإن عام 2020 شهد دوراً كبيراً لـ ماكدونالدز في الانتخابات الأمريكية، حيث استخدمها بعض المرشحين مثل كامالا هاريس وتيم والز لتطهير صورهم وتسليط الضوء على أصولهم الطبقية العمالية، وحضر دونالد ترامب إحدى مطاعمها في بنسلفانيا لتقديم البرغر. ومن جهة أخرى، هبط سهم ماكدونالدز بنسبة ٦٠٪ بعد ساعات العمل بعد ربط تفشي البكتيريا القولونية بها. هل هذا مجرد مثال على وضع السياسة الأمريكية؟
تستمر القلق حول وضع السياسة المالية في الولايات المتحدة؛ حيث يشهد العائد على السندات التسعينية ارتفاعاً ملحوظاً، مما يدل على قلق المستثمرين من استدامة الوضع المالي في البلاد. يذكر “تورستن سلوك” من “أبولو” أن العائد على السندات يعكس استعداد المستثمرين لإقراض الحكومة الأمريكية على مدى ١٠ سنوات. وتقول “كالفن تسي” من “بنك باريبا” أن الاضطرابات تنجم عن بيع السندات تعبيراً عن قلق الناس بشأن الوضع المالي. ويرى أن الانتخابات القادمة في الشهر المقبل قد تؤدي إلى عجز أوسع في حال فوز الجمهوريين، مما يعزز القلق بشأن الوضع المالي.
الإشارات إلى استمرار ارتفاع سعر العائد يكفي لعكس الوضع الصعب الذي تمر به البلاد. وتشير الاحتمالات إلى أن هذا الارتفاع قد ينجم عن عدة جوانب، بما في ذلك زيادة الطلب على السندات الطويلة وتغييرات في العائد من قبل البنوك التجارية والمركزية والمستثمرين الدوليين. إذا كان المستثمرون قلقين من التضخم بسبب بيانات اقتصادية إيجابية، ويرون فرصة لرفع أسعار الفائدة، فإنه من المنطقي أن يرتفع سعر العائد. وهذا بالضبط ما يجري الآن.
من الواضح أن الملاحظات السابقة تبسط الوضع، ولكنها لا تغطي جميع الجوانب السرية والمعقدة. وترتفع الإشارات التي تدل على انقضاء السوق الثورية في السندات، مما يفتح المجال لإيجاد حلول تقدم عوائد. ومن المتوقع أن تظل الشكلة قيد المتابعة حتى يتحقق القلق نهائياً من انقلاب المستثمرين.
فيما عن حياكة السياسات وراء كواليس شركات الأدوية، تدعو شركة “ستاربورد” إلى تسيير إجراء طويل الأمد لتجديد خططها التنموية. وتركز النقاشات حول شهادات الاختبار السريرية القوية التي تعتمد على الوقت والحظ. ويرى بعض القادة النشطاء ضرورة تغيير الإدارة لجذب انتباه المستثمرين، وعلى رأسهم “ألبرت بورلا”. وعلى الرغم من أن الدعوة النهائية لإقالته تظهر بوضوح، إلا أن هناك بعض الرموز التي تترك مجال للتأييدات الأخرى. إلا أن تواجد تلك الرموز يثير تساؤلات حول استراتيجية الشركة. ومن المتوقع أن تتخذ “ستاربورد” خطوات أكثر وضوحاً خلال الفترة القادمة.