تحدث رئيس مجلس إدارة البنك السويسري UBS، كولم كيليهير، عن قلقه الجدي بشأن القواعد المالية السويسرية الجديدة المقترحة التي من المتوقع أن تزيد بشكل كبير من متطلبات رأس المال. وأكد أن هذا الزيادة ستضع البنوك السويسرية في موقف لا يرغبون به مقارنة بمنافسيهم من الولايات المتحدة وآسيا. وأشار كيليهير إلى أن الرأسمال الإضافي هو العلاج الخاطئ لهذه المشكلة. وقد أكدت الحكومة السويسرية على تعزيز البنية المالية لنظام البنوك، خصوصاً بعد انهيار البنك Credit Suisse العام الماضي وإنقاذه بواسطة بنك UBS.
وفي خطابه خلال اجتماع الجمعية العمومية للبنك، أكد الرئيس التنفيذي للبنك سيرجيو إرموتي أنه مع أراء كيليهير بشأن احتياجات رأس المال وأنه من غير المقبول أن يعتبر البنك بحوزته ضمان دولي بعد أن تولى مسؤولية إنقاذ بنك Credit Suisse. وقد انخفضت أسهم UBS بنسبة 12 في المائة منذ أن نشر مجلس الفدرالية السويسري تقريره هذا الشهر حول فشل Credit Suisse واقتراحات لتحسين النظام.
وفيما يتعلق بمعايير رأس المال الإضافية، يُتوقع أن تؤدي التغييرات المقترحة في القواعد إلى زيادة كبيرة في رأس المال المطلوب لدى بنك UBS. وقد أكد وزير المالية السويسري كارين كيلر-زوتر على أن تقديرات المحللين البالغة بنحو 15 إلى 25 مليار دولار تبدو معقولة. وقد عبر كيليهير عن ارتفاع رأس المال الخسارة القابل للامتصاص داخل قطاع البنوك بنسبة 20 مرة منذ الأزمة المالية العالمية، مشيرًا إلى أهمية القطاع المالي كمحرك رئيس للنمو والازدهار في سويسرا.
وأضاف كيليهير: “ولتحافظ على هذه الحافة التنافسية، من الضروري أن تضمن سياستنا التنظيمية حقل لعب متساوٍ”. وأكد أن القوانين السويسرية يجب أن تظل متماشية تمامًا مع المعايير العالمية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة وآسيا تجذبان الرأسمال من خلال تنظيم فعال، بينما تواجه أوروبا تحديات نظرًا لعدم وجود أسواق رأسمال عميقة لكلا اقتصادها وبنوكها. وأصبحت متطلبات رأس المال الإضافية مصدر قلق للبنوك في جميع أنحاء العالم في ظل تنفيذ النسخة النهائية من قواعد بازل بعد الأزمة المالية.
وكان من المتوقع أن تواجه البنوك الأمريكية أصعب الظروف، لكن الضغط الكبير من أجل تخفيف القواعد الصارمة أدى إلى تقليل متطلباتها.